أعلن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين العثور على مقبرة جماعية تضم رفاة 11 شخصا دفنوا قبل فترة ثلاثة أعوام على أقل تقدير. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله إن دورية تابعة لشرطة تكريت عثرت على هذه الجثث في منطقة الحلوة قرب بحيرة الثرثار، مشيرا إلى أن المنطقة كانت تمثل حصنا منيعا لارهابيي تنظيم القاعدة حتى ربيع عام 2008. وذكرت الوكالة أن الجثث لم يبق منها سوى هياكل عظمية وملابس كان يرتديها أصحابها حين دفنهم. ويأتي العثور على هذه المقبرة الجماعية في وقت تسعى فيه فرق تابعة لوزارة حقوق الإنسان إلى الكشف عن مقبرتين جماعيتين في وقت تواصل فيه الوزارة جهودها لنشر ثقافة حقوق الإنسان بين منتسبي دوائر الإصلاح. وقالت وزيرة حقوق الإنسان وجدان ميخائيل إن فرق الوزارة الخاصة بالمقابر الجماعية تواصل عملها للبحث عن الضحايا الذين فـُقدوا خلال موجة العنف التي شهدتها البلاد بين عامي 2006 و2008. وأكدت الوزيرة ميخائيل في تصريح صحفي أن فرقا أخرى خاصة بمتابعة واقع السجون ومراكز الاحتجاز مستمرة في مراقبة أوضاع السجناء والمعتقلين، مشيرة إلى تنظيم ورشات مكثفة حول ضمان حقوق المعتقلين لصالح منتسبي دائرة الإصلاح. وأضافت الوزيرة ميخائيل أن العراق يسعى لتطبيق عدد من التوصيات التي التزم بها بعد مصادقة مجلس حقوق الإنسان في جنيف على تقرير حول واقع حقوق الإنسان بالعراق وذلك في مهلة لا تتجاوز الأعوام الأربعة المقبلة. وكانت الحكومة العراقية قد اتخذت إجراءات متعددة لتنفيذ التوصيات التي وردت في اتفاقية حماية الأشخاص من الاختفاء القسري وذلك من خلال العمل على إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية مشتركة بين الوزارات المعنية.
https://telegram.me/buratha