الأخبار

فرنسيان من خبراء القانون يقدمان خبرتهما للعراقيين في محاربة الفساد

512 14:41:00 2010-06-25

استعرض اثنان من خبراء القانون الفرنسيين خبرتهما امام اقرانهما العراقيين لمدة ثلاثة ايام في مجالات المحسوبية واستغلال النفوذ واستدارج العروض المشكوك بامره لمحاربة الفساد الذي اصبح "آفة" تعرقل اعادة اعمار هذا البلد.وقالت رسالة قحطان معاونة المدعي العام لوكالة فرانس برس ان "الفساد اكثر ضررا من الارهاب، فهو مشكلة تصعب معالجتها لانه يصعب تحديدها".

وفي ورشة عمل استمرت ثلاثة ايام في مبان جاهزة تخضع لحراسة مشددة، عرض عشرون قاضيا ومحققا ومدعيا عاما عراقيا طريقة عملهم امام الآن بيرو قاضي التحقيق المالي في باريس، وسيرج موريل المستشار في مركز مكافحة الفساد.وقال الدبلوماسي الفرنسي برنار لافيني المقيم في عمان وتولى تنظيم هذه الورشة بناء على طلب رئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود، ان "الهدف من العملية هو تقديم الخبرة للقضاة العراقيين الذين عانوا حصارا فكريا منذ الحرب العراقية الايرانية" (1980-1988).

واضاف "مضى ثلاثون عاما على القضاة العراقيين وهم يواجهون صعوبة التواصل مع العالم الخارجي، وفاتتهم التطورات في المجال القانوني".واضاف ان "العراق يعاود انطلاقته ويجب ان نكون حاضرين" لمساعدته.وقد تعرض معهد القضاء العراقي في بغداد، الى دمار شبه كامل في هجوم انتحاري في كانون الاول/ديسمبر الماضي.واشار تقرير المنظمة الدولية لمكافحة الفساد للعام 2009، الى ان العراق ياتي في المرتبة 176 بين 180 دولة، رغم تشكيل "هيئة النزاهة" الحكومية التي تتولى محاربة الفساد.

ومن الواضح ان المحسوبية اصبحت متغلغلة في المجتمع العراق، كما ان الفساد يطال اعلى المستويات الحكومية. ففي كانون الاول/ديسمبر 2009، صدر حكم بالسجن ثماني سنوات بحق وكيل وزير النقل عدنان العبيدي لدى محاولته اختلاس 500 الف دولار مقابل ابرام عقد لشركة امنية اجنبية.

وعرض الخبيران الفرنسيان طوال الايام الثلاثة، مجموعة من الحالات التي تتراوح بين فساد العاملين في القطاع الخاص، والمحسوبية في عقود يمنحها القطاع العام، الى تمرير استدارج للعروض عبر دفع سمسرة سرا بواسطة معاملات عالمية.وقدم الفرنسيان شرحا حول طريقة تحقيقاتهم لتحديد المخالفات وقيامهم بالتحقيق حول "الافة العالمية" باسلوب قضائي، في ظل "تشابه" المفاهيم القضائية بين البلدين، وفق للقاضي بيرو.

وكما هي الحال في معظم البلدان العربية في المنطقة، يستفيد القانون العراقي من "النظام الجرماني الروماني" وهو امتداد للقانون المصري الذي يستمد تشريعاته من مجموعة قوانين نابوليون.واشادت زينب رافع احدى قضاة بغداد، بتنظيم الورشة، قائلة "لقد تعلمنا كثيرا" مشيرة خصوصا الى آليات التعاون الدولي.واكد بيرو ان رجال القانون العراقيين حريصين على التعلم قائلا "انهم يبحثون بشكل جدي عن تبادل الخبرات وياملون عرض صعوباتهم وخبراتهم".وتطول لائحة العقبات التي تعترض طريق القضاء العراقي مثل الضغوط السياسية والموارد المحدودة وصعوبة التنقل لاجراء التحقيقات فضلا عن المخاطر في بلد يشهد حربا اودت بعدد غير قليل من القضاة منذ اجتياحه عام 2003

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاوي
2010-06-26
لو مو فرنسيين ... لو يجيبون ملائكة هم ربعنة يعلموهم عالفساد مو همة يعلمونة نبطلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك