قال عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر الملا، الثلاثاء، إن قوة من الجيش العراقي التابعة لقيادة عمليات الأنبار داهمت، فجر اليوم، منزله من دون مذكرة تفتيش، واصفا عملية المداهمة بـ"الانتقامية" رداً على تصريحاته لـ "السومرية نيوز" بشأن أنها مخترقة من قبل تنظيم القاعدة، فيما أكد مصدر أمني أن القوة صادرت أسلحة عناصر حماية الملا وعدداً من أجهزة الحاسوب.وأوضح الملا إن "قوة من الجيش العراقي التابعة لقيادة عمليات الانبار داهمت في الساعة الرابعة من فجر اليوم الثلاثاء، منزله في منطقة الجزيرة شمال الرمادي، من دون مذكرة تفتيش قضائية"، مبينا أن "القوة حطمت أبواب المنزل وقيدت الحراس الشخصيين وصادرت أسلحتهم وعدد من الحواسيب الشخصية والكاميرات".وأضاف الملا أن "القوة احتجزته مع أفراد أسرته وحراسه الشخصين لمدة ساعة بشكل استفزازي"، مشيرا إلى أن "عملية المداهمة جاءت على خلفية تصريحاته التي أدلى بها يوم أمس الاثنين لـ "السومرية نيوز" بأن عمليات الأنبار مخترقة من قبل القاعدة".وكان عضو مجلس محافظة الانبار مزهر الملا قال في حديثه امس الاثنين، أن المجلس ابلغ رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي خلال اجتماع معه أول أمس الأحد بوجود اختراق كبير لتنظيم القاعدة لقيادة عمليات الانبار، من خلال اعتقال عدد كبير من الضباط وقيادات الصحوة الذين قاتلوا القاعدة بتهم كيدية". واعتبر الملا أن "عملية المداهمة هي رد انتقامي ورسالة من قيادة عمليات الانبار لكل من يحاول توجيه انتقاد لعملها"، مؤكدا انه "لا يزال متمسكا بموقفه منها".ودعا الملا "رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي إلى إقالة قائد عمليات الانبار اللواء عبد العزيز العبيدي بسبب إدارته السيئة للملف الأمني في المحافظة".وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي عقد أمس الأحد اجتماعا مع محافظ الانبار ورئيس مجلس المحافظة، وقائد عمليات الانبار، ومدير شرطتها لدراسة الأوضاع الأمنية في المحافظة وأوعز عقب الاجتماع بتشكيل لجنة تحقيق من المجلس بالاتفاق مع مجلس القضاء الأعلى للنظر في جميع الدعاوى المقامة في الانبار ومعالجتها بسرعة.من جانبه، قال مصدر امني في قيادة عمليات الانبار أن "قوة من الجيش العراقي داهمت، في وقت مبكر من صباح اليوم، منزل عضو مجلس محافظة الانبار مزهر الملا وقيدت حراسه الشخصيين وصادرت أسلحتهم".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "القوة حطمت أيضاً أبواب منزل الملا وصادرت عدد من الحواسيب الشخصية".يذكر أن محافظة الأنبار، 110 كم غرب بغداد، تشهد توتراً أمنياً ملحوظاً، حيث وقع فيها العديد من الانفجارات، التي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، خصوصا قبيل موعد الانتخابات العامة التي جرت في السابع من آذار الماضي، إضافة إلى أنها كانت من المناطق التي شملتها التفجيرات التي طالت محافظات بغداد وواسط والموصل والبصرة وبابل، في يوم الاثنين المصادف العاشر من أيار، و أسفرت التفجيرات في كافة مناطق البلاد عن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 600 شخص بحسب ما أكدته مصادر أمنية وصحية عراقية.
https://telegram.me/buratha