كشف وزير الخارجية هوشيار زيباري أن تنظيم القاعدة الأرهابي يسعى الأن لتجميع كافة موارده الباقية من أجل هجوم يائس كبير بالعاصمة بغداد في وقت قريب لأحراج الحكومة المنتهية ولايتها .معتبرا إن العامل الوحيد الذي يصب لصالح تنظيم القاعدة الأرهابي الآن هو المأزق السياسي في البلاد والناجم من عدم تشكيل الحكومة الجديدة و ان في جو سياسي كهذا، يؤدي حتى أصغر الهجمات الى اختلال واضح في حياة الناس اليومية .
ونقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن زيباري قوله أن تنظيم القاعدة الأرهابي في العراق اصبح اليوم شبه عاجزا عن تنفيذ هجمات انتحارية جديدة في البلد بسبب افتقاره لللأرهابيين المتطوعين وخصوصا من الأجانب ..
واضاف ان استجوابات السجناء والرسائل الهاتفية والإلكترونية التي تمكنت الأجهزة الاستخباراتية العراقية من الحصول عليها، بينت ان قادة تنظيم القاعدة الأرهابي في العراق وبعد الضربات الموجعة الذي وجهت لهم من القوات الأمنية جعلتهم يفتقرون للارهابيين المستعدين لتنفيذ هجمات انتحارية مثلما كان الحال في السابق ..
واوضح زيباري أن تنظيم القاعدة الأرهابي في العراق يعتمد بشكل رئيسي على ارهابيين أصوليين أجانب غالبيتهم من المملكة العربية السعودية واليمن والأردن وسورية والجزائر والمغرب، إضافة الى دول إسلامية أخرى حيث كان هذا التيار الأجنبي من الأرهابيين يتيح للتنظيم الأرهابي في العراق القدرة على القيام بسبع أو ثماني هجمات انتحارية في اليوم الواحد ..
وافاد أن نقص الانتحاريين في العراق يعود الى عدة عوامل منها اهتمام الأرهابيين حاليا بأفغانستان وباكستان، وأن الجيش الأميركي بدء ينسحب شيئا فشيئا من العراق، إضافة الى جهود القوات الأمنية العراقية والأميركية في التصدي للإرهابيين والذي مكنتهما من التضيق عليهم بصورة قوية