دعا السيد احمد الصافي ممثل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في كربلاء اليوم الجمعة السياسيين إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة. وطالب سماحته أعضاء مجلس النواب الجديد بتغيير الكثير من القوانين القديمة التي ترهق المواطنين، وانتقد بشدة ممارسات بعض الأطباء مع المرضى.
وقال سماحته في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني الشريف نريد من المسؤول تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية لأن هنالك مصالح عامة مغيبة في حين هناك مصالح شخصية ظاهرة، ونحن نريد لبلدنا أن يأخذ مكانه ومركزه بوجود كفاءات وثروات عظيمة.
وأضاف ان البلد يحتاج إلى مسؤولين ينظرون إلى مصلحة البلد ويغلبونها على مصالحهم، وهذا التغليب يحتاج إلى جرأة وواقعية، وهو موقف يعود بالنفع على الجميع حتى للذي يبحث عن مصلحته الشخصية.
وأشار سماحة السيد الصافي في خطبته إلى وجود قوانين قديمة تحتاج الى تغيير، قائلا هناك مشاكل مهمة في البلد ومنها حالة عدم الانسجام ما بين المادة الدستورية والقوانين القديمة التي لا تتماشى مع الوضع العراقي الجديد، وعلى البرلمانيين الجدد الذين لهم حرية العمل والتحرك والقدرة على اكتشاف العيوب العمل على إيجاد هذا الانسجام عبر صياغة قوانين جديدة.
وأشار سماحته الى ان عدم معالجة هذه المسألة ستعطل حركة التطور في البلد وستجعل المواطن يعاني كثيرا في دوائر الدولة، من قوانين لم تزل سارية منذ 30 عاما، لافتا الى ان الجميع يعرف إن المادة الدستورية الجديدة ألغت المادة الدستورية القديمة ولكن المادة القانونية ما زالت موجودة وعلى البرلمانيين الجدد معالجة هذا الخلل، منوها ما جدوى تغيير الدستور اذا لم نوفق في تبديل القوانين، وجميع الوزارات فيها قوانين أكثر من نصفها لها تماس مباشر مع المواطنين.
في محور آخر من خطبته، انتقد سماحته بشدة ممارسات بعض الأطباء مع المرضى وسلوكهم الأخلاقي، معتبرا ان تعامل الطبيب عنصر مهم للحرص على صحة المريض وحالته النفسية. وقال هناك أطباء يتعاملون مع المريض على انه شخص غير سوي، فيتحدثون معه بكبرياء واستهزاء أو كشخص جاهل لا يفهم شيئا، مشيرا الى ان هذا يعطي صورة أن الطبيب هنا بلا أخلاق، ونحن نشخص لدى البعض منهم وليزعل من يزعل، لأننا نعرف أن الكثير من الأطباء لديهم كفاءات عالية.
ومضى هناك عيادات بعض المقاهي أنظف منها، وهناك عيادات يتعامل الأطباء فيها مع المرضى بمنتهى القسوة والاستغلال، بل ويجعلون المريض بابا من أبواب الرزق، ويتفقون مع هذا الصيدلي وتلك الجهة والمؤسسة العلاجية، وبعد فترة من استنزاف أمواله يقال للمريض أن علاجك خارج العراق.
واختتم سماحته خطبته نريد من الطبيب أن يتواضع بل وان يطأطئ رأسه للمريض لأنه يتعامل مع شخص مريض متأثر نفسيا من مرضه.
https://telegram.me/buratha