الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية . بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها قدم سماحته احر التعازي والمواساة الى امام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية جمعاء والشعب العراقي المظلوم بمناسبة ذكرى وفاة ام البنين (ع) . متناولاً سماحته شذرات من حياة هذه الشخصية الفذة الصبورة ومواقفها البطولية . بعدها تحدث سماحته عن الجانب الاخلاقي مستذكراً ما تطرق له في الخطب السابقة والتي اشار من خلالها الى الفساد وانتشار الفحشاء والمنكر . وكذا اصلاح المجتمع . ومن هم المصلحون وزالذين يريدون اصلاح المجتمع . متسائلاً عن مسؤولية من في اصلاح المجتمع الذي تغيب فيه القيم وتمارس فيه الفواحش وتنتشر عوامل الظلال بشكل كبير ؟ فمن يعالج ومن يحارب ومن يصلح المجتمع ويتصدى ويقف للدفاع عن المجتمع ؟ مشيراً في الوقت نفسه الى العوامل الكثيرة والعديدة ومنها تربية المجتمع حتى يستطيع ان يميز بين الفضيلة والرذيلة . ليتصدى لها ويتجنبها . خصوصاً ونحن نتعرض الى هجمة شرسة والابواب مفتوحة على مصراعيها لدخول ثقافة الفساد والانحراف . مطالباً الجميع بتحمل المسؤولية بالتصدي لهذا الغزو الذي يتعرض له مجتمعنا . فعلى المؤسسات الثقافية والدينية والمعنيين بهذا الامر ان يقفوا بوجه هذا الغزو الذي انتشر في وسط مجتمعنا الاسلامي . كما دعا ايضاً الى تفعيل الصلاة في جميع مؤسسات الدولة وفتح اماكن خاصة للعبادة في الدوائر الحكومية من اجل التشجيع والحث على اقامة الصلاة واداء الواجبات الدينية والشرعية . وقد اوصى المؤمنين جميعاً بالمحافظة على الصلاة داعياً الجميع بالتمسك بها واداءها باوقاتها .
اما في خطبته الثانية : فقد تناول سماحته العديد من المواضيع السياسية والمشكلات التي تمر بالبلد والمفاجآت التي يتعرض لها ابناء وطننا الحبيب ومنها المؤلمة والموجعة . كما بين ان هناك مطالب لدى ابناء الشعب العراقي وهي مطالب بسيطة . ومنها الامن والخدمات . هذين المطلبين الذين اصبحا من احلام العراقيين . متسائلاً سماحته على من يحقق هذه المطالب ؟؟ . ومؤكداً في الوقت نفسه على ان من يحقق هذه المطالب هو الحاكم العادل والحاكم المخلص . فالشعب يناشد وينتظر ماذا ستلد لنا الايام المقبلة بعد هذا الصراع الطويل الذي دام من اجل اختيار الحاكم ومن اجل تشكيل الحكومة . مشيراً الى ان ابناء الشعب العراقي ينتظرون ولكن المحكمة الاتحادية لم تصادق على النتائج التي طالت بها المدة بعد اعادة العد والفرز وهدر الارموال والطاقات والجعجعة الكبيرة التي حصلت . مؤكداً على ان البلد اليوم يتعرض الى هزة حقيقية وتشتت حقيقي وانفلات كبير . كما دعا الجميع الى التنازل من اجل المصلحة العليا وترك المصالح الحزبية والفئوية والنظر الى مصالح الشعب . خصوصاً وان هناك استحقاقات انتخابية تفرض نفسها . فعلى الجميع ان يعطي من نفسه وان يخرجوا البلد من هذه الازمة من خلال التوحد والجلوس على طاولة واحدة وتشكيل حكومة شراكة وطنية . فهذا راي المرجعية وراي الشارع العراقي . وعليهم ان يلتفتوا الى الانقلات الحاصل في مؤسسات الدولة وان ينظروا الى الوضع الامني الذي اصبح يتردى بشكل كبير . حتى اننا نشاهد الكثير من العمليات الاجرامية والضربات الموجعة التي وجهها الارهابيون الى ابناء الشعب العراقي . فنحن نمتلك الاسلحة ونمتلك الخبرات وغيرها من الامور فلما كل هذا التراجع والتردي الحاصل ؟ ونحن نشاهد من خلال الفضائيات العمليات المنظمة التي تمارسها العصابات من السطو والسرقة والقتل وما حدث مؤخراً في وضح النهار في حي العامل يحتاج الى وقفة والى اعادة الحسابات وليس في هذا الامر فقط ولكن نحن نسمع ونشاهد العديد من هذه العمليات النوعية التي تمارس وبالتالي فان الفراغ السياسي سبب لنا فراغ امني . فالحكومة الغير قادرة على حماية شعبها عليها ان تستقيل فوراً . كما ابدى استغرابه من عقد مؤتمر في اسبانيا تدعوا فيه المعارضة . وتدعوا فيه القتلة والمجرمين وتعتبرهم من المعارضة امثال حارث الضاري ومن لف لفه .الموارد المائية . فقد بين سماحته ان هناك كارثة سوق تحل بالعراق بسبب شحة المياه وتحويل نهر دجلة الى مصب آخر وسوريا تريد ان تحيي اراضيها على حساب العراق . وهذا امر مقلق ويحتاج الى سرعة في المعالجة . فان هذه مؤامرة ولو نفذت هذه المؤامرة لاصبحت هناك كارثة بيئية حقيقية تضرب العراق . اما عن العوائل المهجرة فقد اعترض سماحته على ترحيل العوائل المتجاوزة والمهجرة من اماكنها التي سمحوا لهم سابقاً بتشييد دورهم على هذه الاراضي . مطالباً اياهم بايجاد البدائل لهذه العوائل بدل تهجيرها من جديد وتشريدها . فان ارض العراق واسعة . وان كنتم حريصين فعلاً على ابناء الشعب العراقي اعطوهم اراضي لسيكنوا عليها . اما عن موضوع الفساد والمتعلق بقلة الخدمات فقد اشار سماحته الى قضية الكهرباء والفساد الموجود في هذه الوزارة كاشفاً عن وجود عمليات كبيرة من السرقات وهذا الفساد شمل ايضاً مفردات البطاقة التموينية والمفسدين قد امنوا وضعهم لان الكثير منهم قد شملهم العفو العام والان هم يسرحون ويمرحون في الدوائر ويعيثون فيها الفساد . متمنياً في الوقت نفسه ان يقف الشرفاء للدفاع عن ابناء هذا البلد وعن حقوقهم وان ينادوا بصوت عال من اجل احقاق الحق وكشف الباطل والباطلين .
https://telegram.me/buratha