كشف مصدر مسؤول في الشرطة العراقية، الخميس، أن التحريات عن جثة أحد منفذي عملية السطو على محال بيع الذهب في البياع، الثلاثاء الماضي، أوضحت انه موظف في دائرة الاتصالات، كما أوضحت التحريات أن أفرادا من الشرطة قاموا بسرقة مصوغات ذهبية بعد هروب المسلحين.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن المسلحين المجهولين الذين نفذوا عملية السطو كانوا يستقلون عجلة باص نوع فوتون بيضاء اللون تحمل الرقم 108643 بغداد، ورموا رمانة يدوية، عند الساعة 12 ظهر الثلاثاء الماضي، على المواطنين في شارع 20 في منطقة البياع جنوب بغداد، ثم سطوا على ستة محال لبيع الذهب"، مبينا أن "عناصر نجدة شرطة حي العامل اشتبكوا مع المسلحين، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وثلاثة مدنيين واثنين من عناصر النجدة، فضلا عن إلحاق أضرار بعدة عجلات تابعة للدورية".
وكان مصدر مسؤول في الشرطة العراقية أكد، في ألأول من أمس الثلاثاء، قيام مسلحين مجهولين بالسطو على محل لبيع الذهب في منطقة البياع جنوب بغداد وسرقة محتوياته ثم اشتبكوا مع الأجهزة الأمنية القريبة من موقع الحادث، ما أسفر عن مقتل وإصابة 14 شخصا.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المسلحين سرقوا كميات كبيرة من الذهب وتمكنوا من الفرار، فيما وجدت جثة أحد المسلحين الذي يدعى عصام ناظم عبد الكريم والذي كشفت تحريات الأجهزة الأمنية انه موظف في اتصالات الكرخ ووجد معه مسدس كاتم".
وتابع المصدر أن "سيارة المسلحين وجدت بعد هروبهم في تقاطع الحمزة داخل منطقة البياع، وعثر بداخلها على بنادق كلاشنكوف عدد اثنين ودروع، ومسدس كاتم وقطع ذهبية صغيرة، كما كان في السيارة آثار دماء".
وأكد المصدر أن "تحريات الأجهزة الأمنية كشفت أن عناصر الشرطة المتواجدة في موقع الحادث قامت بسرقة كميات من الذهب من المحال عقب فرار المسلحين"، مضيفا أن "الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في حادث سرقة الشرطة للمصوغات الذهبية"، بحسب قوله.
https://telegram.me/buratha