أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، بأن قوة من استخبارات وزارة الداخلية العراقية مدعومة بالقوات الأميركية احتجزت نحو 30 من عناصر مركز للشرطة في أبو غريب، بينهم ضابطان، بعد العثور على أسلحة متوسطة عائدة لارهابيين يتخذون من المركز مكان لخزن الأسلحة، فيما أشار مصدر من شرطة أبو غريب إلى أن المنطقة التي يقع فيها المركز باتت تحت سيطرة الجيش العراقي ولوحظ اختفاء الشرطة منها.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوة من استخبارات الداخلية تساندها قوات أميركية قامت بمداهمة مركز شرطة الانتصار مخفر الوليد الواقع عند الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي بغداد والانبار وقامت باعتقال 30 من عناصر المركز ومديره وهو ضابط برتبة رائد وضابط الخفارة بعد العثور فيه على أسلحة متوسطة غير مسجلة في سجلات وزارة الداخلية".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "الأسلحة التي عثر عليها كانت من نوع (BKC) وأخرى (أحادية) وهو لا تعود لوزارة الداخلية ولا لمركز الشرطة"، مبينا أن "تلك الأسلحة عادة ما تستخدم من قبل الارهابيين".
وبين المصدر أن "عملية دهم المركز تمت وفقا لتسريبات وصلت إلى مديرية الاستخبارات في الوزارة أفادت عن استخدام المركز كمخبأ لأسلحة الارهابيين"، مشيرا إلى أن "عناصر المركز أغلبهم من الصحوة وانضموا منذ نحو سنة ونصف إلى جهاز الشرطة".
ولفت المصدر وهو ضابط كبير في وزارة الداخلية إلى أن "جميع أفراد المركز تم نقلهم إلى احد المراكز الأمنية للتحقيق معهم وهم يواجهون تهمة التستر على أسلحة تعود للارهابيين ويساعدونهم بخزنها"، مبيناً أن "القوة قامت باعتقال ضابط المركز وهو برتبة رائد ويدعى حسين، كما جرى اعتقال ضابط الخفارة وجرى حجز المركز بالكامل ومصادرة الأسلحة التي عثر عليها".
من جانبه، قال ضابط في شرطة أبو غريب في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "مركز الانتصار مخفر الوليد يقع في منطقة (خمس بيوت) التي تعتبر المنطقة الحدودية التي تفصل محافظة بغداد عن محافظة الأنبار"، مضيفا أن "المنطقة تشهد منذ الساعة الثالثة بعد ظهر الاثنين وحتى الساعة انتشارا كثيفا لقوات الجيش العراقي معززة بغطاء جوي أميركي".
وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "قوات عراقية أميركية مشتركة شنت حملة مداهمات واسعة النطاق على منازل قوات الصحوة وبعض المنازل في المنطقة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "قوات الجيش العراقي قد تسلمت زمام الأمن في المنطقة وقد لوحظ غياب تام لعناصر الشرطة فيها".
ولفت المصدر إلى أن "عناصر مركز شرطة الانتصار مخفر الوليد معظمهم من الصحوة الذي انضموا إلى القوات الأمنية بموجب القرار الحكومي بدمج قوات الصحوة في الأجهزة الأمنية"، مرجحا أن "تكون الأسلحة التي وجدت في المركز هي من الغنائم التي حصل عليها هؤلاء من القاعدة".
يذكر أن مصادر أمنية عراقية تشير إلى أن منطقة (خمس بيوت) الحدودية التي تفصل بغداد عن الانبار تسببت في مشاكل للقوات الأمنية في المحافظتين بسبب الصلاحيات الإدارية لكل منها على اعتبار أنها منطقة محرمة، إذا تتهم قيادة عمليات الانبار قوات قيادة عمليات بغداد بعرقلة عملها في ملاحقة المطلوبين الذين يفرون إليها، فيما تمنع قوات الأنبار عمليات بغداد من ملاحقة المطلوبين الذي يفرون منها إلى مناطق الأنبار.
https://telegram.me/buratha