قرر مجلس محافظة النجف، الاثنين، إقامة دعوى قضائية ضد وزير النقل العراقي وهيئة الطيران المدني، محملا إياهما مسؤولية الخسائر التي لحقت بالمدينة ومطارها بسبب إغلاق مطار المحافظة، مطالباً رئيس الحكومة بإقالة وزير النقل.
وقال الناطق الرسمي باسم مجلس محافظة النجف احمد الدجيلي في حديث لـ" السومرية نيوز"، إن المجلس "قرر تشكيل لجنة تحقيق في الإجراء الذي اتخذته وزارة النقل، وهيئة الطيران الذي قضى بإغلاق مطار النجف المدني، مما أدى إلى تأخير منح الإجازات لشركات الطيران العالمية لتسيير رحلات إلى المطار"، مبيناً أن القرار تسبب بخسائر مادية كبيرة".
وكانت السلطات الرسمية العراقية أغلقت في السابع من نيسان الماضي جميع المطارات العراقية لساعات عدة ما عدا مطار النجف، عازية السبب إلى أعطال فنية، إلا أن مصادر رسمية أكدت وجود معلومات استخبارية عن تهديدات أمنية محتملة باستهداف ضريح الإمام علي، عن طريق طائرة مدنية مجهولة المصدر، وهو ما لم تنفه أو تؤكده المصادر الأمنية في محافظة النجف، وتم بتاريخ 22 نيسان الماضي الإعلان عن إعادة فتح المطار أبوابه أمام الرحلات الداخلية والخارجية بشكل كامل، من قبل إدارة مطار النجف الدولي.
وأضاف الدجيلي أن المجلس "اعتبر وزير النقل عامر عبد الجبار وإدارة هيئة الطيران المدني العراقي المسببان الرئيسيان لجميع الخسائر التي لحقت بالمطار"، موضحا أن مجلس المحافظة "قرر خلال جلسة عقدها اليوم إقامة دعوى قضائية ضد وزير النقل وهيئة الطيران المدني، ويدرس حالياً الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الخصوص".
وكشف الدجيلي أن المجلس "طالب رئيس الحكومة نوري المالكي بإقالة وزير النقل على خلفية إخفاقه المستمر في ممارسة مهامه".
يذكر أن مجلس محافظة النجف، يتهم وزير النقل بالاستحواذ على المطار، والتسبب بخسائر مادية كبيرة للمدينة التي أنشأت المطار من تخصيصات الإعمار فيها، مع الإشارة إلى أن العمل في إنشاء مطار النجف، بدأ عام 2006 وهو استقبل أولى رحلاته في 20 تموز 2008، وبلغ عدد مستخدميه خلال العام 2009 ربع مليون شخص من العراق وخارجه، ويزداد معدل الرحلات التي يستقبلها مع حلول المناسبات الدينية في محافظتي النجف وكربلاء.
وكان لمحافظ النجف الاشرف السابق الحاج اسعد سلطان ابو كلل ونائبه الحاج عبد الحسين عبطان الدور الابرز في انشاء المطار ولولاهما لما كان المطار موجودا الا في الاحلام . حيث اصرا على بناء المطار على الرغم من كل العراقيل التي وضعت امامهما الحكومية منها وغير الحكومية وصل بعضها الى التهديد بضرب المطار بقذائف الهاون ولكن لم يستسلما ابدا فكان الحاج عبطان يتصل بالعديد من الشركات من اجل اقناعها للدخول الى النجف وانشاء المطار وكذلك الحاج ابو كلل .
https://telegram.me/buratha