الأخبار

المالكي: يجب ان نصل الى تفاهم مع العراقية

1269 16:50:00 2010-05-24

قال رئيس الوزراء نوري المالكي ان الضغط الذي تتعرض له القوى السياسية من أجل الاسراع في تشكيل الحكومة سيقود الى تسليم السلطة بيد المتطرفين الدينيين، موضحا ان حدوث ذلك سيعني اشتعال العنف الطائفي.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست بوست» الأميركية عن المالكي امس الاحد، هذه التصريحات التي ادلى بها خلال مقابلة اجرتها معه مراسلتها في بغداد ليلى فاضل.

وقال المالكي انه «اذا تم تشكيل الحكومة بصورة خاطئة، واذا شُكلت من قبل المتطرفين السنة او من المتطرفين الشيعة، والذين هم موجودون الآن، فإن العنف الطائفي سيعود ويدمر كل ما انجزناه». وتابع «علينا ان لا ننحني لضغط الوقت وبذلك نرتكب خطأ كبيرا».

وتقول الصحيفة ان نتيجة عدم التصديق على النتائج البرلمانية حتى الآن ستبقي زعيم البلد القادم غير واضح. واضافت انه بشكل عام فقد ظهر المالكي وكأنه من سيتابع عمله كرئيس وزراء في المرحلة القادمة بعد الاتفاق «التجريبي» مع الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم.

وتقول واشنطن بوست ان المئات من الاشخاص قتلوا بسبب «الارتفاع البسيط في مستوى العنف» ما ادى الى اشاعة قلق بين اوساط المحللين والمسؤولين الغربيين من ان اطالة الفراغ السياسي يمكن ان يتسبب في حالة عدم استقرار اكبر.

وذكرت الصحيفة ان المالكي، الذي خسر خلال الانتخابات التشريعية لصالح اياد علاوي، وتأكد ذلك من خلال اعادة العد والفرز الجزئية، ابلغها خلال المقابلة انه واثق من احتفاظه بمنصبه. وقال ان الاتفاق التجريبي بين كتلته دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي «سيكوّن كتلة هي الاكبر في البرلمان القادم».

واشارت الصحيفة الى ان الائتلاف الوطني يضم مكونات عدة، بينها التيار الذي يقوده رجل الدين المعروف براديكاليته مقتدى الصدر الذي قال الاسبوع الماضي انه لم يعد هناك من فيتو على المالكي.

واذا لم يفلح التحالف الجديد، فان المالكي يقول انه سيحاول «التحالف مع الاكراد وقسم من التحالف الشيعي وكتلة علاوي». واذا فشل الامر فانه عندها سيحاول «الانضمام الى تحالف العراقية السني بقيادة علاوي لتشكيل الحكومة». وقال المالكي ان «التمثيل السني في المناصب الحكومية الرئيسية سيكون حاسما لاستقرار العراق».

وتقول الصحيفة ان من الملاحظ انه في السيناريوهات الثلاث فان المالكي سيشكل حكومة شاملة مع الشيعة والسنة والاكراد. ويقول «يجب ان نصل الى تفاهم مع العراقية».

وتقول واشنطن بوست انه بسبب كون غالبية الفائزين بالمقاعد البرلمانية في كتلة العراقية، من العرب السنة، فان عدم حضورهم في الحكومة المقبلة سيجعل السنة يشعرون بانهم محرومون من الحقوق. ويقول علاوي ان العراقية يجب ان تحصل على حق تشكيل الحكومة القادمة لانها فازت باكبر عدد من المقاعد.

ولايزال المالكي حسب قوله «متألما» مما يراه تلاعبا بنتائج الانتخابات. لكنه واثق بكونه سيصبح زعيم العراق القادم، بحسب الصحيفة. وتقول الصحيفة انه حتى اذا لم يدعم علاوي المالكي فان البعض من الكتلة التي تكاد ان تكون سنية، سيفعل ذلك، على حد قوله.

ويرى المالكي ان «كتلة دولة القانون هي صمام الامان للعملية السياسية»، مشيرا بذلك الى مسؤوليته باصدار الاوامر بمهاجمة المقاتلين الشيعة والسنة ايام حكمه.وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فلتمان مؤخرا ان على المنافسين الكبار لرئيس الوزراء ان ياخذوا بالاعتبار قبول المناصب الاخرى للتسريع بالعملية. لكن المالكي قال ان ذلك ليس مكان اميركا للتدخل.

وتابع «ليس هناك من وصفات اجنبية، فلماذا نذهب للخطة البديلة، ان الحلبة مفتوحة لكل من يستطيع ان يتدبر امره فيها، والعملية ماضية قدما، ونحن سنذهب للبرلمان ومن لديه الكتلة الاكبر سيشكل الحكومة».

وحذر المالكي من ان الضغط الاميركي قد يكون ضارا. وقال ان مطالب الاميركان بتسريع الخطى سيكون على حساب نوعية الحكومة، وبذلك فان الضرر سيلحق بالمصالح الاميركية كذلك.

واضاف المالكي ان «ذلك ليس مشابها للجلوس في مقهى وتبادل المناصب هناك. لست واحدا ممن يبيعون ويتاجرون بمصالح الناس». ودعا المالكي البلدان العربية أيضاً للإمتناع عن التدخل في الشؤون العراقية او دعم كتل معيّنةَ.

ونقل عن رئيس الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، الأسبوع الماضي، قوله ان المالكي يحاول اختطاف الانتخابات وحرمان الناس من حكومة شرعية منتخبة. وحذر الفيصل وقتها من حرب أهلية محتملة.

وقال المالكي «نحن نطلب من اصدقاء العراق في المنطقة ان يتوقفوا عن التدخل، وبخلافه فان العراق لن يكون مستقرا». واضاف بانه اصيب بخيبة امل عندما رأى ان انتخابات السابع من اذار اظهرت ان البلاد لاتزال مقسمة وفقا للطائفية. وقال «يبدو ان الانتقال من الحالة الطائفية الى وضعية مستندة على فكرة المواطنة لاتزال بحاجة الى وقت».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali
2010-05-25
شو معاجبة السيد المالكي لعد ليش يتلوك للشيعة المتطرفين حتى يسوو رئيس وزراء
محمد
2010-05-25
مو كل العراق يدري منو زور بمحافظه بابل وكربلاء جماعت المالكي زورو واحد منهم صعد علي العلاق وليد الحلي الي محصلو غير بضع مئات معدوده وهددو ناس بالحله بالقتل اذا يحجون دبطلو هل كلاوات
ياسرالساعدي
2010-05-24
من خلال القراءه الموضوعيه لسير الاحداث السياسيه في العراق وبعد دخول المنضومه العربيه المتمثله بمصر والسعوديه على تغيير الخارطه السياسيه بكل الطرق ابتداء من دعم قائمه محدده الى تزوير نتائج الانتخابات . وتم استدراج المالكي الى الوعود الامريكيه بعدم التدخل بشأن تشكيل الحكومه وكذلك مقبولية المالكي للدائره الامريكيه كي لايصعد الموقف اتجاه معارضته لنتائج الانتخايات . بدا المشهد تتوضح صورته وكذلك شكل الحكومه الجديده
ابن ديالى
2010-05-24
من هم المتطرفون من الشيعة اللذين يخشىالسيد المالكي من ذهاب كرسي الوزارة ( اللي لازك بيه لزك) الهم ؟ ما ادري شنو السحر العجيب اللي بهل الكرسي الاكشر ؟ كل واحد يكعد عليه يلزك بعد الله مايشيلة وما ينطيهة!!! عمي ابو اسراء رحمة لموتاك انطيهة وخلصنة ترة تعبتونة والله. يعني معقولة لحد هسة ماشبعتوا ؟ اشو كيعان اخذتوا , بيوت بالخضراء تملكتوا , مال وعقار وشركات , وفلوس , وكل شئ. لباب العسل المصفى ! ونبتة الربيع. بعد اكو شئ ظل للفقراء والبسطاء والمساكين؟ أكيد هي هاي العدالة الاجتماعية مو ؟ فهمونا؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك