أكد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي، أن القوى الأمنية العراقية لن تسمح بحصول اضطرابات طائفية أو قومية، أو أن يعود أحد بالوضع الأمني إلى الوراء، مبيناً أن الوزارة تخطط لاحكام السيطرة على خط انتقال قوافل زوار العتبات المقدسة في النجف وكربلاء، عبر انشاء مركز للمعلومات والمراقبة بمنطقة المحمودية. وقال العبيدي في كلمة وجهها لفرقة المشاة السابعة عشر بالجيش العراقي في افتتاح مركز المعلومات المشتركة بالمحمودية، إن " قواتنا الأمنية اليوم أقوى من ذي قبل، ولن تسمح بعودة العراق إلى الوراء، أو بحدوث أي اضطرابات طائفية وقومية" مبيناً أن "واجب رجال الدفاع والداخلية حماية العملية الديمقراطية في العراق".واعتبر وزير الدفاع افتتاح مركز للمعلومات والمراقبة في منطقة المحمودية "خطوة تبعث برسالة الى تنظيم القاعدة واذناب البعث مفادها اننا قادرين على الضرب بقوة للحفاظ على الامن وحماية ابناء الشعب العراقي"، مبينا أنه "أيضا قفزة كبيرة في إطار تنظيم شبكة قيادة وسيطرة للجيش".واشار العبيدي الى أن "المحمودية تعد منطقة حيوية ومهمة جداً وكانت في العام 2004 من اخطر المناطق التي انتشرت فيها أعمال قتل المواطنين على الهوية"، مبيناً انه "ستكون لفرقة المشاة السابعة عشر مهامها حتى مع نهاية الارهاب في المنطقة، وهي الاشراف على الزيارات المليونية التي تمر في المناطق التي تعبرها قوافل الزوار".وأشار وزير الدفاع العراقي إلى أن "القوات الامريكية كان لها دور كبيرفي تحقيق هذا المشروع"، مبينا أن "لواء الوحدة الهندسة الامريكية السادس عشر "القلعة الجديدة" شرف على بناء المركز".بدوره، أكد قائد فرقة المشاة السابعة عشر اللواء الركن علي جاسم محمد الفريجي، أن "فكرة بناء مركز العمليات المشترك هدفها ضمان السيطرة على جميع العمليات وتبادل المعلومات والقيام بتحرك سريع يتناسب مع أهمية المعلومة"، مبيناً أن "المركز مجهز بنظامين لكاميرات المراقبة، الاول للمراقبة الداخلية، والثاني لمراقبة منطقة المحمودية ضمن محيط يتجاوز 18 كلم مع وجود كل الاجهزة التي تساهم في السيطرة والمراقبة". من جانبه، قال المستشار الاميركي لفرقة المشاة السابعة بالجيش العراقي المقدم باتر، إن "المركز سيكون متاحاً لجميع الوحدات الأمنية من الجيش والشرطة وسيقتصر الحضور الاميركي على إعطاء المعلومات فقط".وتحدث باتر عن آلية المراقبة والمتابعة في مركز العمليات، فقال إن "هناك شاشة تظهر عليها خريطة المنطقة ليتم من خلالها تحديد المواقع واسماء نقاط التفتيش، فيما تنقل شاشة ثانية نقلاً حياً ومباشراً ما يحصل في شوارع المدينة، وهي تبين الوضع في المنطقة على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية"، مؤكداً أن "نتائج المراقبة والسيطرة ستسهم كثيراً في الحد من أنشطة الارهاب "حسب قوله.
https://telegram.me/buratha