دعت الحكومة العراقية اسبانيا الى عدم السماح بعقد مؤتمر دولي في مدينة خيخون منتصف الشهر المقبل بحضور شخصيات مطلوبة للقضاء العراقي ومتهمة بدعم وتمويل العنف في البلد
في حين شدد وزير الخارجية الاسباني الذي تتولى حاليا بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي على سرعة تشكيل الحكومة الجديدة. وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء مدير المركز الوطني للاعلام في تصريح صحفي ان “الحكومة تستنكر عقد مثل هذه المؤتمرات التي تستهدف احباط جهود بسط الامن والاستقرار في البلاد وضرب التجربة الديمقراطية “ مبينا ان وزارة الخارجية ستتحرك دبلوماسيا على اسبانيا للحيلولة دون اقامة هذا المؤتمر الذي يوحي ومن خلال بعض اسماء المدعوين اليه بتبني اعمال الارهاب في البلد “ مشيرا الى اهمية الاسراع بالتحرك على اسبانيا من اجل عدم السماح بعقد هذا المؤتمر “.
وشدد الموسوي على ان “الحكومة العراقية ترفض استضافة اسبانيا او اي دولة اخرى لمثل هكذا مؤتمرات تعود سلبا على الوضع في العراق ،وان الدول الحاضنة لها ستكون هي الاخرى عرضة للاعمال الارهابية .
وافادت معلومات ان “عددا من الشخصيات المعروفة بمواقفها المناوئة للعملية السياسية وارتباطها بمجاميع داعمة للعنف والارهاب بالاضافة الى كونها مطلوبة للقضاء العراقي ،تعتزم عقد مؤتمر دولي لتنسيق العمل بهدف احباط التحسن الامني والعملية السياسية في البلاد تحت شعار ما يسمى بـ”دعم المقاومة السياسية العراقية واستثمار رئاسة اسبانيا للاتحاد الاوروبي لعرض وجهة نظرهم “ مبينة انه “من المؤمل عقد هذا المؤتمر في مدينة خيخون بمقاطعة ارساسيا الاسبانية للفترة من 18 إلى 20 حزيران المقبل بدعم منظمة اسبانية ومشاركة منظمات وشخصيات اجنبية مثل هانز فون سبونيك ووزير العدل الاميركي الاسبق رامزي كلارك”.
من جانب اخر دعت اسبانيا جميع الاطراف السياسية الفائزة في الانتخابات الى الاسراع في تشكيل الحكومة العراقية حتى يتسنى لها القيام بواجبها لتوفير الاستقرار والامن. وقال وزير الخارجية الاسباني ميجل أنجيل موراتينوس لـ (الصباح) في القاهرة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال زيارته الى مقر الجامعة امس، ان: “اسبانيا تدعم العراق بكل السبل والوسائل وانها تثمن الانتخابات الديمقراطية التي جرت في اذار الماضي” ، معربا عن أمله في ، “تشكيل الحكومة الجديدة والتصالح بين القوى السياسية ليعود للعراق الاستقرار والامان الذي يفرح اسبانيا باعتبار العراق بلداً عربياً مهماً في الساحة الشرق اوسطية ونتمنى له مستقبلا افضل”.
https://telegram.me/buratha