الديوانية / يشارالشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية ( f.m) . وذلك لحضور برنامجه الاذاعي . لقاء خاص . وفي بداية اللقاء جدد سماحته التعازي لامام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية والشعب العراقي المظلوم بذكرى شهادة الصديقة الطاهرة مولاتنا الزهراء (ع) . متناولاً خطاب الزهراء الذي خطبته في مسجد ابيها والتي بينت من خلاله علل الشرائع والعبادات والمواقف السياسية والتي عرجت على موقفها وموقف الخليفة الجديد الذي تصدى بعد وفاة الرسول (ص) .
كما تحدث ايضاً عن تربية الزهراء ونشئتها ووصولها الى مرحلة الكمال . والتي عاشت في جو الحشمة والتقديس ومع اشرف اناس عرفتهم الخليقة فابوها هو محمد (ص) . وبعلها هو امير المؤمنين علي (ع) . متناولاً ايضاً مظلومية الزهراء الكبيرة التي تعرضت اليها بعد وفاة ابيها مباشرة . وكذا حادثة السقيفة التي شرحها سماحته بجميع جوانبها . من اجل ان يعرف المجتمع لماذا وكيف ومتى تعرضت الزهراء للمظلومية . ومطاباً في الوقت نفسه جميع الاباء والامهات ان يعرفوا جيداً من هي الزهراء والاقتداء بها وجعلها قدوة حقيقية لهم وتربية ابنائهم على اخلاق فاطمة وتثقيف الابناء على مظلومية الزهراء وشخصية الزهراء . واستثمار هذه المناسبات واستغلالها من اجل التمعن والتفحص والمراجعة لصاحب المناسبة وما هو السر الالهي الذي جعل هذه المناسبات تدوم وتبقى وتحيى الى يومنا هذا .ومطالباً ايضاً الاعلام والكتاب والصحفيين ان يسلطوا الاضواء على خطبة الزهراء التاريخية والتي تحمل في طياتها الكثير من المعاني والمعرفة .
اما عن المحور السياسي فقد تناول سماحته خلال حديثه اهم المواضيع الساخنة من التحالفات والقاءات والزيارات والحراك السياسي . وبعد اعادة العد والفرز التي لم تغير شيئاً وبعد هدر الاموال الطائلة عليها . مبيناً ان الكل عرف حجمه والنتائج واضحة ونحن ننتظر المصادقة ولكن قبل المصادقة بدأ التحرك السياسي . وهناك بعض الكتل متمسكة بما لديها ويشعرون انهم فقط الموجودين وانهم احق بما يطرحوه . كما اشار الى ان موضع الخلاف دول بشكل او بآخر وهناك تدخل دولي واضح في الشؤون العراقية فمثلاً تصريحات المسؤول السعودي السابق تركي الفيصل والذي اتهم العملية الانتخابية في العراق بانها غير نزيهة بل وانه يحذر من حرب اهلية .
كما وجه شكره الى فخامة السيد رئيس الجمهورية لمبادرته في لم الشمل وتقريب وجهات النظر من خلال الدعوة التي وجهها الى قادة الكتل السياسية . مؤكداً في الوقت نفسه على ان هذه الخطوة سبقتها خطوات عديدة ودعوات عديدة منها دعوات الائتلاف الى اشراك الجميع في العملية السياسية وكذا فخامة الدكتور عادل عبد المهدي . وقد اوضح ان هذا الخلاف ما ان يبقى فان له اثار سلبية . مثل الملف الامني الذي بدأ يتراجع وفي جميع مناطق البلاد . وما يتعلق بهذا الملف هو الفساد الحاصل والموجود في جميع مؤسسات الدولة . ومنها الاجهزة الامنية . مبدياً استغرابه من قضية الاعترافات الاخيرة للرؤوس المدبرة والقيادات الكبيرة في تنظيم القاعدة والذين تم القاء القبض عليهم من قبل الاجهزة الامنية . فهم يقولون ومن خلال اعترافاتهم انهم خرجوا من السجون بقرار العفو العام الاخير الذي شملهم وشمل الالاف من المجرمين والذباحين . وعادوا ليمارسوا القتل والجرائم . فهل عندما تم اعتقالهم اليوم سوف ينتظرون عفواً اخر ام انهم ينتظرون الهروب والعودة الى اجرامهم ؟؟ . ومن المسؤول عما يجري ؟.
كما اشار الى تصريح رئيس هيئة النزاهة الذي صرح بان هناك ثلاث الاف ملف فساد مالي شمله العفو . وهذا بالطبع سوف يعود الى مكانه والى ممارسة فساده . داعياً الكيانات السياسية والقيادات ومجلس النواب الجديد . ان يكون مجلساً قوياً وقادراً على اداء عمله ويختلف عما سبقه من المجالس وقادراً على ان يصوت لحكومة قادرة على معالجة هذه الامور من قضاء على الفساد وتحقيق الامن والامان وتوفير الخدمات لابناء الشعب العراقي . فهذا الشعب عانى وما زال يعاني من سوء الخدمات . مثل الكهرباء وشخصية وزير الكهرباء الذي يخرج باكاذيب مارسها طيلة ثلاث اعوام ويعتقد ان ما زالت تنطلي على ابناء الشعب العراقي . فعلى المجلس الجديد ان ينظر ويختار جيداً الشخصيات التي سوف تتصدى للوزارات واهمها رئيس الحكومة والحاكم ولا يبقون منشغلين بامتيازاتهم ورواتبهم ومخصصاتهم .
مبدياً خشيته من ان الجديد لم ياتي بجديد فالشعب العراقي ينتظر ويتابع ويترقب لهذا المجلس الجديد ان يخلصه مما عانى منه سابقاً . مؤكداً على ان ابناء الشعب العراقي قادريت على التغيير ومنذ اليوم الاول حين يجدوا الاخفاق قدحصل من الوزارات ومن توفير الخدمات ومن الشخصيات الوزارية التي قد لا تصلح للتصدي او القيادة .
https://telegram.me/buratha