هددت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء، الأحد، باتخاذها إجراءات غير "متوقعة" ضد شركات الهاتف النقال في المحافظة في حال عدم تحسين خدماتها المقدمة للمواطنين، واصفة الغرامات التي تفرضها وزارة الاتصالات على بعض الشركات المخالفة بـ"غير المجدية".
وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة المحلية لديها من الوسائل والإجراءات ما يمكنها من حماية حقوق المواطنين"، مبينا أن "شركات الهاتف النقال في المحافظة ستفاجأ بإجراءات غير "متوقعة" في حال استمرار التدني في خدماتها المقدمة للمواطنين".
وأضاف الخطابي أن "الإجراءات التي يمكن أن يتخذها مجلس المحافظة في حال عدم تحسين تلك الخدمات هي فسح المجال أمام شركات أخرى للعمل في المحافظة وبخدمات تنافسية"، مشيرا إلى أن "دخول شركات منافسة للشركات الموجود حاليا سيوثر سلبا على الشركات المخالفة من خلالها خسارتها لجميع المشتركين".
وتابع الخطابي أن "أهالي المحافظة يشكون من رداءة الخدمات التي تقدمها شركات الهاتف النقال وارتفاع تكاليفها، إضافة إلى عدم تغطيتها لكافة مناطق المحافظة وخصوصا خلال المناسبات الدينية التي تبدو الاتصالات فيها وكأنها معطلة"، بحسب قوله.
ولفت الخطابي إلى أن "اعتماد نظام الثواني بدلا عن الدقائق لم يؤدِ إلى تحسين خدمة الاتصالات او احتساب تكاليف الاتصال التي ما زالت مبهمة بالنسبة للمواطنين"، لافتا إلى أن تأمين الاتصال ضمن حدود الشبكة الواحدة أو بين الشبكات المختلفة لن يتم بسهولة".
وكانت شركات الهاتف النقال في العراق بدأت خلال الشهرين الماضيين، باحتساب تكاليف الاتصالات وفقا لنظام الثواني بدلا من نظام الدقائق، وجاءت هذه الخطوة بضغط من وزارة الاتصالات التي تهدف من ورائها إلى تخفيض تكاليف الاتصال على المشتركين وتحسين خدمة الاتصالات.
واعتبر نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء "الغرامات التي تفرضها وزارة الاتصالات بحق شركات الاتصالات المخالفة غير مجدية"، مبينا أن "تلك الغرامات يعاد استقطاعها من المشتركين وبأساليب عديدة"، بحسب قوله.
وأكد الخطابي أن "المجلس لن يقف مكتوف الأيدي تجاه ما يتعرض له المواطن الكربلائي من ابتزاز وظلم من قبل شركات الهاتف النقال"، بحسب قوله.
وكانت وزارة الاتصالات أعلنت أمس السبت، نيتها السماح لشركة رابعة بدخول سوق الاستثمار في مجال الاتصالات"، مبينة أنها تدرس حاليا توجيه الدعوة لعدد من شركات الاتصالات العالمية للتنافس على الفوز برخصة رابعة لشبكة الهاتف النقال.
يذكر أن ثلاث شركات للهاتف النقال فازت في آب 2007 للعمل في العراق هي "زين" الكويتية وعملها في الوسط والجنوب، و"آسيا سل"، عراقية خليجية، تعمل في معظم أنحاء العراق، وشركة "كورك" بإقليم كردستان ويملكها رجال أعمال عراقيون كرد. ويبلغ عدد المشتركين في تلك الشركات في العراق أكثر من تسعة ملايين، واتصفت خدمات هذه الشبكات في معظم مناطق بغداد والمحافظات بالانقطاع المتواصل، الأمر الذي حمل المواطنين تكاليف باهظة نتيجة احتساب الشركات تكاليف المكالمات الفاشلة.
https://telegram.me/buratha