أوصت اللجنة العليا التي شكلها مجلس الوزراء لإصلاح نظام البطاقة التموينية، بتقليص مفرداتها خلال السنوات الخمس المقبلة بدءا من العام الجاري، في حين دعا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد المراكز الاقتصادية المتخصصة لتقديم دراساتهم بشأن تأثير الفقر على الواقع الأمني.وقال رئيس اللجنة العليا لسياسات التخفيف من الفقر مهدي العلاق في حديث صحفي على هامش المؤتمر العلمي السادس الذي عقده مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية التابع للجامعة المستنصرية ببغداد، إن وزارة التخطيط بالتعاون مع البنك الدولي “شكلت لجنة عليا لوضع إستراتيجية التخفيف من الفقر في العراق”، مشيرا إلى أن مهام اللجنة تتمثل بـ”إعداد تقرير خط الفقر وتحليله بعد إجراء المسح الاجتماعي والاقتصادي الشامل للأسرة في العراق”.وأضاف أن نسبة الفقر في مناطق ريف العراق “تصل إلى 39%، بينما لم تتجاوز في المدن الـ16%”، مبينا أن بعض الإصلاحات الحكومية بعد عام 2003 “ألقت بآثارها السلبية على الفقراء في البلاد لاسيما خفض الدعم الحكومي على المشتقات النفطية الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الإنفاق الأسري الشهري لهذه الشريحة”.وأوضح أن الرفع التام لنظام البطاقة التموينية عن جميع الأسر “سيضر بالفقراء وسيتسبب بارتفاع نسبة الفقر من 23% إلى 34% طبقا لنتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسرة في العراق”، منوها إلى أن مجلس الوزراء “شكل لجنة لإصلاح نظام البطاقة التموينية خرجت بتوصيات تمثلت بتقليص عدد مفردات البطاقة بين الأعوام 2010 – 2014 والإبقاء على خمس مواد هي الطحين، الرز، السكر، الزيوت النباتية وحليب الأطفال”.وأفاد أن اللجنة “قررت تقليص المشمولين بالبطاقة ليتحول المستحقون للدعم إلى نظام الحماية الاجتماعية”، لافتا إلى أن المناطق الريفية “غير مشمولة بالتقليص بسبب ارتفاع نسبة الفقر فيها”.من جهته دعا المتحدث باسم خطة فرض القانون قاسم عطا المراكز البحثية المتخصصة إلى “تقديم دراساتهم بشأن تأثير الفقر في العراق على الواقع الأمني للاستفادة منها في تنفيذ المهام الأمنية والعسكرية والالتفات إلى تنفيذ مشاريع خدمية بدعم القطعات الأمنية والعسكرية وإسنادها”.وعلى هامش المؤتمر نفسه عد عطا أن هناك “علاقة بين السياسات الاقتصادية المتبعة في التخفيف من الفقر والواقع الأمني”، معربا عن أمله أن “تقدم الوزارات الاقتصادية والخدمات مشاريع تمنع انزلاق شريحة الفقراء في العمليات المسلحة”. وشدد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد على ضرورة “العبور في تنفيذ المشاريع من الواقع النظري إلى مرحلة التطبيق العملي لأنها ستؤثر إيجابيا على الوضع الأمني العام في البلاد”.
https://telegram.me/buratha