استأنفت المحكمة الجنائية العراقية العليا، السبت، جلساتها لمحاكمة المتهمين في قضية تصفية الاحزاب الدينية، واستمعت المحكمة برئاسة القاضي محمد الحسن الى افادات المتهمين والشهود، من بينهم المتهم طارق عزيز الذي قال في معرض رده على سؤال للقاضي انه يفتخر بما وصل اليه من مناصب في نظام المقبور صدام حسين.وعلق المتهم طارق عزيز الذي كان احد المقربين من رئيس النظام السابق صدام حسين ونائب رئيس مجلس الوزراء “على التسجيل الصوتي الذي عرضته المحكمة”، مبينا حضوره وكذلك وزير الخارجية السابق محمد سعيد الصحاف “بالاجتماع الذي يتعلق باللجنة الخاصة بـ “كيوث” (اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بالبحث عن أسلحة التدمير الشامل حينها) والعلاقة معها”.واوضح عزيز ان ذلك الاجتماع “هو نفس الاجتماع الذي كان فيه عدد من المتحدثين ومنهم محمد زمام عبد الرزاق، وانا تكلمت والصحاف بما يتعلق بتلك اللجنة ولايتعلق بالصدر ولا باللجنة الامنية”.وسألت المحكمة المتهم طارق عزيز عيسى “بما انك عضو قيادة القطر المنحل وهي اعلى درجة حزبية في حزب البعث المنحل والمعروف بهذا الحزب انه لايصل احد الى هذه الدرجة العالية الحزبية الا من كان متعاونا اشد التعاون مع اجهزة السلطة في مساندة ومساعدة الاجهزة القمعية التي ارتكبت العديد من الجرائم تحت ذريعة انتمائهم الى الاحزاب الاسلامية، فكيف انت وصلت الى هذه الدرجة الحزبية وتدرجت كل تلك المناصب؟”.فاجاب عزيز “انا افتخر باني وصلت الى هذه الدرجات، وانا رجل سياسي مثقف، وكاتب، ولي تاريخ، ولي سمعتي العراقية والعربية والدولية.. هذا لاعلاقة له بموضوع الاجهزة القمعية”.ورد القاضي على المتهم طارق عزيز “هل هذه سمعتك التي تفتخر بها بمجلس قيادة الثورة التي كانت سلطة تشريعية شكلية وتعمل بموجب تخويل، هذا الذي تفتخر به؟، كل الاجوبة التي اجبت عنها تحمل في طياتها.. والمحكمة تعرف ذلك جيدا وتعرف كل شيء”، وكان رد المتهم طارق عزيز “هذا رأيك”.ويتهم في قضية تصفية الاحزاب كل من على حسن المجيد (اعدم) وعبد الغني عبد الغفور وطارق عزيز واحمد حسين خضير وعبد الحميد محمود وسبعاوي ابراهيم الحسن وسمير عزيز نجم ووطبان ابراهيم الحسن وعددا من اعضاء القيادة القطرية لحزب البعث المنحل.يشار الى ان اولى جلسات المحكمة الجنائية في قضية الاحزاب الدينية بدأت في 16 آب اغسطس عام 2009، لمحاكمة المتهمين في هذه القضية.ويعد طارق عزيز، وهو مسيحي وكان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في نظام صدام حسين السابق، فضلا عن عضوية قيادة قطر العراق، من اشهر مسؤولي الحكومة على الصعيد الخارجي، وبرز اسمه عالميا بعد الغزو العراقي للكويت في أغسطس/ آب من عام 1990، والحرب التي أعقبته حيث كان يقود المفاوضات مع الامم المتحدة والولايات المتحدة قبيل بدء حرب الخليج الثانية واخراج القوات العراقية من الكويت.سلم عزيز نفسه للقوات الامريكية بعد شهر من الغزو الامريكي للعراق في اذار مارس عام 2003.
https://telegram.me/buratha