اعتبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السبت، أن رئيس الحكومة العراقية المقبلة سيكون في وضع لا يحسد عليه، وفي مهمة كبيرة، موضحاً أن ملفات عديدة غير الأمنية ستكون ملقاة على عاتقه.
وقال آد ميلكرت في حديث خاص لقناة "السومرية" الفضائية بث مساء اليوم، إن "رئيس الحكومة العراقية المقبلة سيكون في وضع صعب جداً لا يحسد عليه، إذ أن ملفات عالقة كثيرة سيواجهها في الفترة المقبلة، ويجب عليه أن يتجاوزها لإنجاح مهامه".
وأوضح ميلكرت أن "من الملفات التي ستكون ملقاة على عاتق رئيس الحكومة هي المصالحة الوطنية بين الكتل العراقية، وتحسين العلاقات العراقية مع دولة الجوار، بالإضافة إلى الملف الأمني وتداعياته".
وبين المسؤول الأممي أن "تلك الملفات بالتأكيد ستتصدر أوليات رئيس الوزراء المقبل، لكن ملف التنمية الاقتصادية فهو برأيي سيكون مهماً جداً في ظل وجود خيرات كثيرة وموارد في العراق في الوقت الذي نلاحظ فيه أعداد الفقراء في هذا البلد كبيرة".
وأكد آد ميلكرت أنه "في نهاية الأمر ستكون المهمة التي ستواجه رئيس الحكومة المقبل الذي لم يتم اختياره إلى الآن كبيرة، وصعبة في الوقت نفسه" بحسب قوله.
وتأتي توقعات ميلكرت مطابقة للتوقعات التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما بعيد الإعلان عن نتائج الانتخابات العراقية في السادس والعشرين من آذار الماضي، والتي توقع فيها أن يشهد العراق مرحلة مقبلة صعبة للغاية، إلا انه توقع أيضا أن يتمكن العراق تجاوزها.
وتعتبر عقدة الأحقية في تشكيل الحكومة من أهم التحديات التي حالت دون التوصل إلى تحالفات سياسية حقيقية بين الكتل الفائزة في الانتخابات، إذ تحول عقدة رئيس الوزراء دون لقاء المالكي وعلاوي الذي تم تأجيله اليوم للمرة الثانية، في حين يعاني التحالف الابتدائي الذي أعلن عنه بين قائمة ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي من نفس العقدة وغيرها من العقبات التي حالت حتى الساعة دون الإعلان الرسمي عن التحالف أو تسميته.
https://telegram.me/buratha