باشرت الكوادر الفنية والهندسية بمشروع تأهيل وإعادة ترميم الحرم الداخلي للإمام الحسين (عليه السلام)، إضافة إلى تطوير الصحن الحسينيّ بما يتلاءم وقدسية المكان الشريف.
وقال مسؤول قسم الصيانة في العتبة الحسينية الحاج (كريم الأنباري) في تصريحه لمراسل موقع نون "نحن الآن في خضمّ إعادة ترميم الحرم الحسينيّ والصحن الشريفين اللذين يشملان بتبديل مرمر الجدران والأرضيات بآخر من النوعية الفاخرة، إضافة إلى إعادة تأهيل شبكات المجاري وإنجاز منظومة حديثة لامتصاص المياه الجوفية والرطوبة بالتعاون مع شركة الكوثر الهندسية".
وحول أعمال الصيانة التي تم العمل بها في مشروع (يا حسين) في داخل الحرم الحسينيّ، أشار الأنباري: "تم تقسيم العمل في هذا المشروع إلى مراحل متعددة، وكل مرحلة شملت قلع المرمر القديم للجدران وكذلك أرضية الحرم ودفنها بالحصى الكبيرة والسبيس ومن ثم تسويتها، وقد ابتدأنا من جهة مرقد السيد إبراهيم المجاب (رض) وبمساحة (43م× 4.5م)، حيث تم إكساء الجدران بالمرمر (الأونكس) الجديد، ومن ثم تمت تسوية أرضية الحرم وصبّ طبقة من الكونكريت ليتم تغليفها بالمرمر". وتابع، "قمنا أيضاً بإنشاء منظومة متكاملة لامتصاص الرطوبة الموجودة في الأرضية والجدران، حيث تم حفر نفق أرضي مربع الشكل (40 × 50) سم عن حافة جدران الحرم الشريف، ويغلف هذا النفق أو ما يسمى بـ (الـتنل) بالطابوق وتتصل به أنابيب كارتونية نافذة بالجدران تكون بشكل انبوبين (صاعد ونازل) من أجل دخول وخروج الهواء والتي تقوم بامتصاص ماء الرطوبة وصبها في النفق الذي يتصل بخزان كبير تم حفره في الصحن الشريف، وجاء عمل هذه المنظومة وفق دراسة وافية من قبل المهندسين العاملين في هذا المشروع".
وأضاف الأنباري، "تم في نفس المشروع وضع شبكة من الأنابيب البلاستكية المثقبة في أرضية الحرم ووضع فتحات لها عن كل باب في الحرم الشريف، فائدتها ضخ مواد كيميائية للقضاء على الحشرات وتكون بشكل مستمر للحفاظ على الحرم الشريف من الحشرات والديدان الموجودة في الأرض". وفي السياق ذاته، أوضح الحاج كريم الأنباري إن الصحن الحسيني الشريف قد شهد أيضاً إعادة في تأهيل وتطوير الأرضية والجدران، حيث تم تقسيم العمل فيه على أربع مراحل متواصلة؛ المرحلة الأولى ابتدأت من جهة باب السدرة إلى باب السلالمة وشملت قلع المرمر القديم للأواوين واستبدالها بالمرمر اليوناني ذي اللون الأبيض، وكذلك قلع أرضية الصحن الشريف وحفرها وإقامة خزان أرضي لتجميع مياه المجاري والمياه الجوفية التي يتم سحبها من الأرض عن طريق شبكة من الأنابيب المثقبة والمغلفة بالقماش والحصى الصغيرة تكون منتشرة في الصحن الشريف، إضافة إلى حفر تنل آخر مشابه لما موجود في الحرم الشريف لامتصاص رطوبة الجدران، وفي حالة إمتلاء هذا الخزان بالمياه يتم سحبه عن طريق غطاسات كهربائية وصبه في أنابيب المجاري الخارجية".
وتابع الأنباري، "بعد الانتهاء من هذه الأعمال سيتم دفن الأرض بالحصى الكبيرة والسبيس وتسويتها جيداً ومن ثم صب طبقة قوية من الكونكريت لتكون جاهزة لتغليفها بالمرمر اليوناني"، مشيراً إلى هذه الأعمال "مستمرة وعلى شكل مراحل لكي لا تعيق حركة الزائرين الوافدين إلى العتبة الحسينية المقدسة".
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha