أكد قيادي في القائمة العراقية، السبت، أن أغلب الأطراف الداخلية في العراق والخارجية الإقليمية لديها تحفظ ورفض شبه كامل لتولي زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي رئاسة الحكومة المقبلة، مبينا في الوقت نفسه أن القائمة العراقية حظوظها أكبر في تشكيل الحكومة خاصة وأنها قد نجحت في إنهاء خلافاتها مع الكرد.
وقال أسامة النجيفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حظوظ إياد علاوي في تسنم رئاسة الحكومة المقبلة أكثر من نوري المالكي في مقاييس عدة منها قبول الأطراف الأخرى وأعداد المقاعد التي حصلتها القائمة العراقية والعلاقات الإقليمية".
وأوضح النجيفي أن "هناك حالة من عدم قبول شخص نوري المالكي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة من اغلب الأطراف السياسية في داخل العراق، إن لم تكن جميعها"، مضيفا أن "المالكي يعاني أيضا من وجود رفض إقليمي شبه كامل له وهو مستمر منذ مدة ليست بالقصيرة".
واعتبر النجيفي التصريحات والتأكيدات التي أطلقتها دولة القانون بوجود إجماع على رفض أي شخص من العراقية تولي رئاسة الحكومة، إنما "حجة عليهم لا لهم"، مبينا أن "رئيس القائمة العراقية إياد علاوي يحظى بقبول جميع الأطراف الإقليمية مع تحفظ جهة واحدة (في إشارة منه إلى إيران)، بالإضافة إلى أن علاوي يتمتع بعلاقات مع كل الكتل السياسية".
وكان القيادي في دولة القانون علي الدباغ قال في حديث لـ"السومرية نيوز"، أمس الجمعة إن هناك إجماعاً عاماً من قبل الكيانات السياسية على عدم قبول ترشيح أي شخص من القائمة العراقية لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، على اعتبار أن دولة القانون والائتلاف الوطني سيكون لهما الاستحقاق بهذا المنصب بعد تشكيل الكتلة الأكثر عدداً.
ورأى النجيفي الذي يرأس تجمع (عراقيون) الذي حاز على 20 مقعداً من مقاعد القائمة العراقية الـ91، أن "التحالف الابتدائي الذي أعلن عنه الائتلاف لوطني ودولة القانون تتهدده تقاطعات داخلية كثيرة ولن يستطيع حسم ترشيح المالكي".
وتعتبر عقدة الأحقية في تشكيل الحكومة من أهم الأمور التي حالت دون لقاء المالكي وعلاوي حتى الساعة، علما أن الاثنين كانا قد أعربا في أكثر من مناسبة عن رغبتهما باللقاء، إذ أعلن علاوي في مؤتمر صحافي، عقده في العاشر من أيار الجاري في انه سيلتقي قريبا بزعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، وجدد أحقية القائمة العراقية بتشكيل الحكومة، إلا أن المالكي أكد في بيان صدر عنه عقب مؤتمر علاوي أن تحالف ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني سيكون المعني بتسمية المرشح لمنصب رئيس الوزراء المقبل، مؤكدا أن اللقاء الذي سيجريه مع علاوي سيكون ضمن الحلقة الثانية من التحركات لتشكيل الحكومة.
وفي نفس السياق، لفت القيادي في القائمة العراقية إلى أن "علاقات العراقية مع الكتل السياسية الأخرى وبخاصة الكرد أصبحت متقاربة جداً الآن، وليس هناك أي مشاكل حالياً، كتلك التي كانت في السابق لاسيما وأن وهناك مفاوضات ناجحة في نينوى بين القوائم الكردية والعربية في المحافظة".
وأكد أسامة النجيفي أن "أي مشاكل لا وجود لها مع الكرد ولا حتى مع الائتلاف الوطني، لكن بعض العقبات متواجدة مع دولة القانون ونأمل أن تزول قي لقاءنا معها"، بحسب قوله.
وتأتي تأكيدات النجيفي هذه بعد أن شهدت المفاوضات بين ائتلافي دولة القانون الائتلاف الوطني تعثرا على خلفية اختيار المرشح لمنصب رئاسة الوزراء، بسبب معارضة التيار الصدري، وهو الكتلة الأكبر في الائتلاف الوطني، لتولي زعيم دولة القانون المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية، في حين تشهد المفاوضات والمباحثات بين قائمة نينوى المتآخية (كردية) وقائمة الحدباء (عربية) تقدما كبيرة في لقاءاتهما التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن خلافاتهما حول تقاسم الإدارة المحلية في نينوى.
وكان من المتوقع أن يشهد، اليوم السبت، لقاءً بين أياد علاوي ونوري المالكي في منزل رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري كما كان النجيفي قد أكد في حديث لـ"السومرية نيوز" أمس الجمعة، إلا أن القائمة العراقية نفت حصول اللقاء، واكدت على لسان القيادي فيها حسن العلوي في حديث لـ"السومرية نيوز" أن المفاوضات والحوارات بين الطرفين لم ترق بعد إلى مستى عقد لقاء يجمع علاوي بالمالكي.
وكان المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا اعتبر في حديث لـ"السومرية نيوز"، الأربعاء 19/5، أن تكليف القائمة العراقية حتى ولو لم تستطع تشكيل الحكومة العراقية المقبلة سيعزز التجربة الديمقراطية في البلاد كما انه سيخلق ثقافة ديمقراطية في الشارع العراقي، داعيا إلى ضرورة التمييز بين الاستحقاق الانتخابي والقدرة على تشكيل الحكومة.
https://telegram.me/buratha