أقر ما يسمى بوالي بغداد المعتقل الذي ينتمي الى تنظيم القاعدة الأرهابي مناف الراوي، بمشاركته في سلسلة التفجيرات الأنتحارية التي شهدتها العاصمة العام الماضي حيث خلفت مئات الشهداء والجرحى، مبينا إنه تلقى أوامر من قادة التنظيم بمهاجمة بغداد بكل قوة.وافاد الراوي في مقابلة مع شبكة الـ"CNN " الأخبارية إن التفجيرات الارهابية الانتحارية المزدوجة التي استهدفت مقري وزارتي الخارجية والمالية، في 19 آب الماضي استغرق التخطيط والإعداد لها نحو ستة أسابيع، موضحا ان التنظيم الأرهابي خطط لشن هجمات واسعة في بغداد.وأوضح أنه كان يتلقى الأوامر مكتوبة من مايسمى بـ"القيادة الأعلى لتنظيم القاعدة في العراق"، عبر وسيط ثم يقوم بعد ذلك بعقد اجتماع مع "القائد العسكري" لفرع التنظيم الأرهابي في بغداد، ويطلب منه تنفيذ المهمة المطلوبة على الموقع المستهدف.واضاف الراوي أنه كان يعمل أيضاً على تدبير التمويل اللازم لتنفيذ الهجمات، مبينا ان العمليات الأرهابية تحتاج إلى دعم مالي، بالإضافة إلى الأشخاص الذين سيقومون بتنفيذ الهجمات، وهي غير متاحة في العاصمة بغداد ، موضحا انه كتب قائمة الى مايسمى القيادات العليا للتنظيم بالاحتياجات والعقبات التي قد تعترض تنفيذ المهمة."وتابع الأرهابي قوله ان تنظيمه أرسل له حوالي 120 ألف دولار، فقام بشراء السيارات، وحصل على الانتحاريين من الموصل ، وقام مع باقي افراد التنظيم الأرهابي بتنفيذ العملية حسب قوله.وأفاد الراوي ان التنظيم الأرهابي اعلن مسؤوليته عن الهجمات التي وقعت في بغداد مطلع العام الجاري، بعد فترة هدوء نسبي بهدف أثارة مخاوف العراقيين والتشكيك بقدرة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي تفرض إجراءات أمنية مشددة بأنحاء بغداد على حمايتهم المواطنين.وأشار الراوي إلى أنه انضم إلى تنظيم القاعدة الأرهابي عام 2003، للمشاركة في القتال ضد "القوات الأمريكية"، موضحا إنه اشترك في القتال مع التنظيم لأول مرة، في معركة بمدينة "الفلوجة" في نيسان 2004، والتي كانت واحدة من أعنف المعارك للقوات الأمريكية بالعراق ، حسب تعبيره.
https://telegram.me/buratha