أكد السفير الأميركي في العراق كريستوفر هيل نية بلاده إجراء تغييرات دبلوماسية وعسكرية في العراق تشمله وقائد القوات راي اوديرنو، من دون أن يحدد موعداً لتلك التغييرات، فيما تحدثت أوساط إعلامية أميركية عن احتمال تعيين جيم جفري سفيراً جديداً محل هيل، بسبب فارق الكفاءة بينهما. وقال هيل في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الإدارة الأمريكية تنوي تغيير سفيرها لدى العراق، وكذلك تغيير قائد القوات الجنرال ريموند أوديرنو"، لكنه استدرك بالقول ان "التغيير لن يجري في الوقت الحالي".وأعتبر السفير الأميركي "إقدام الإدارة الأميركية على إجراء تغييرات في منصبي السفير وقائد القوات هو أمر طبيعي"، مبينا في الوقت نفسه أن "توقيت عملية التغيير غير معلوم لحد الآن". وبين هيل أن "لديه منزلاً على الشاطئ ويهوى اصطياد السمك في بلاده"، لكنه أعرب عن "عدم رغبته بالتقاعد من عمله في العراق". وكانت مجلة "فارين بالسي" الامريكية تحدثت في الثاني عشر من الشهر الجاري، عن وجود أنباء في أوساط الإدارة الأمريكية عن احتمال استبدال سفير الولايات المتحدة في العراق كريستوفر هيل بجيم جفري، مبينة أن الأخير لديه باعاً في مسائل العراق وخبرة دبلوماسية مميزة وان تجارب جفري في القضايا الدولية لا تقدر بثمن. وشككت المجلة بقدرات هيل في إدارة مهمته وقالت أنه "لم يوفق في أداء عمله مثلما فعل رايان كروكر"، مضيفة انه"مع التغيير الذي سيحصل في توجهات السياسة الأمريكية في العراق حيث ستعتمد نمط المراقبة والإشراف، يجب أن تحصل الولايات المتحدة على سفير محنك وقادر على أداء مسؤولياته ويفهم لغة العراقيين" على حد قول المجلة.
يذكر أن هيل تولى مهام منصبه سفيراً للولايات المتحدة في بغداد في آذار من العام 2009، خلفاً للسفير الأميركي ريان كروكر، وكان عمل كسفير للولايات المتحدة إبان إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون في مقدونيا وكمبعوث خاص لكوسوفو، وكان أيضاً ضمن الوفد الأمريكي الذي فاوض على تسوية اتفاق سلام البوسنة.كما وتولى هيل منصب سفير الولايات المتحدة لدى بولندا وكوريا الجنوبية أثناء إدارة الرئيس السابق جورج بوش، قبيل تسلمه ملف كوريا الشمالية كمساعد لوزيرة الخارجية، وقيادة وفد الولايات المتحدة في المباحثات السداسية الرامية لإنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية.وتعد السفارة الأمريكية في العراق، التي افتتحت في شباط العام 2009، أكبر بعثة دبلوماسية في العالم على الإطلاق.
https://telegram.me/buratha