أبدى السفير الأميركي لدى العراق كريستوفر هيل استعداد بلاده لتقديم الدعم المطلوب للأطراف السياسية العراقية بهدف تشكيل الحكومة المقبلة، وأكد في الوقت ذاته أن واشنطن لا تعتزم التدخل في الشأن العراقي.
وقال هيل إن الإدارة الأميركية لا تتدخل في الحوارات الجارية بين القوائم الفائزة في الانتخابات لتشكيل التحالفات، لكنه أشار إلى إمكانية مساعدتها على ذلك في ظل احترام كامل للسيادة العراقية. وأضاف هيل في مؤتمر صحفي عقده في مبنى السفارة الأميركية في بغداد الخميس قوله: "نريد أن تتشكل حكومة جديدة قادرة على معالجة المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي على الصعيدين الاقتصادي والأمني... أؤكد لكم أننا سنكون نشيطين في هذا المجال ولكن بطريقة مناسبة وفي ظل احترام كامل للسيادة العراقية". وردا على سؤال حول الجهود التي تبذلها الخارجية الأميركية لتقريب وجهات النظر بين ائتلافي العراقية ودولة القانون فضلا عن الأطراف السياسية الأخرى، أوضح السفير هيل: "نحن نريد أن يكون هناك حوار ونريد أن يكون هناك إسراع في تشكيل الحكومة وهذا أمر عادي تهتم به الكثير من الدول". كما أعلن السفير الأميركي أن إخراج العراق من طائلة البند السابع يعتبر من أولويات الإدارة الأميركية الحالية وذلك تطبيقا للإتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين، وأكد في الوقت نفسه أن القرارات السياسية بهذا الشأن تعتمد على مواقف الكتل السياسية ومدى سعيها لبناء علاقة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة الأميركية. ورحب السفير هيل بانتهاء عمليات العد والفرز التي أنجزتها المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات، وأعرب عن أمله في أن تتم المصادقة على هذه النتائج من قبل المحكمة الاتحادية العليا "حتى تعمل الكتل السياسية على تشكيل حكومة عراقية قوية قادرة على حل المشاكل الاقتصادية والأمنية التي تعاني منها البلاد"، على حد تعبيره.