الأخبار

الطالباني يدعو زعماء الكتل السياسية العراقية إلى مأدبة غداء في محاولة لاحتواء الخلافات

675 09:40:00 2010-05-21

وفي مستهل اللقاء رحب الرئيس طالباني بقادة الكتل وممثليها ترحيبا حارا مشيرا الى اهمية الحوار والتواصل بالقول : " كلنا مجمعون على حقيقة اننا لا يمكن ان نتنازل عن بعضنا البعض، واننا جميعا شركاء حقيقيون في هذا البلد.. وان وجودنا معا هو أمر اساسي لتحقيق حق المواطنة ومبدأ التوافق." مشيرا الى حقيقة ان العراق بلد متعدد الاعراق والقوميات والاديان والمذاهب، ومؤكدا " لذلك يتحتم علينا ان نكون متآخين كما يتحتم علينا التوافق لنعيش بسلام ووئام." واشار فخامته الى ان العراق بلد "غني برجالاته وثرواته، يحتاج الى حكومة شراكة وطنية حقيقية لتقوم بقيادة البلد نحو الاستقرار والازدهار." مبديا تفاؤله بالتغلب على العراقيل والصعاب التي تواجه عملية تشكيل الحكومة قائلا"كما تغلبنا في الفترة السابقة على الكثير من المشاكل التي وقفت في طريق مسيرتنا فسنتغلب على المشاكل الحالية.. واملي كبير بحكمتكم ودرايتكم وبحرصكم على العراق وسلامته ونعتقد انكم ستبذلون الجهود لحل الاشكالات الموجودة." وختم الرئيس طالباني حديثه بالاشارة الى الرسالة التي كان قد بعث بها الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية الى فخامته معتذرا عن الحضور بسبب التزامات كان قد اتفق عليها مسبقا.وتحدث خلال اللقاء كل من دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي وسماحة السيد عمار الحكيم  طارق الهاشمي واياد السامرائي والدكتور ابراهيم الجعفري وجواد البولاني وكرار الخفاجي ، معبرين عن شكرهم وامتنانهم الكبيرين للرئيس طالباني على هذه المبادرة الكريمة التي من شأنها ان تمهد الطريق امام حوارات اعمق واشمل وصولا الى انضاج المشتركات الوطنية التي يجمع عليها القادة السياسيون في البلاد، لتشكيل الحكومة المقبلة.وفي ختام اللقاء عقد مؤتمر صحفي تحدث فيه عدد من قادة الكتل السياسية، حيث سلطوا الضوء على اهمية هذه الخطوة التي اعتبروها بداية للدخول في حوارات جادة بين الكتل.وعبر رئيس الائتلاف الوطني العراقي سماحة السيد عمار الحكيم عن سروره بهذه الدعوة قائلا: "كانت فرصة سعيدة ان نشارك في هذه الوليمة السياسية لنجتمع على مائدة مستديرة وصولا الى الطاولة المستديرة في خطوة لاحقة"، واضاف : "ان مثل هذه اللقاءات والتواصل بين الاطراف السياسية على اختلاف توجهاتها توفر الفرص والمناخات المناسبة لتعميق الاخوة الوطنية بين الاطراف المختلفة وهي رسالة واضحة الى ابناء شعبنا وتعبر عن رغبة القوى والقيادات السياسية في مزيد من التلاحم والتواصل وتقريب وجهات النظر وصولا الى تشكيل الحكومة وعقد البرلمان في اسرع وقت ممكن". وعبر سماحة السيد عمار الحكيم عن شكره لفخامة الرئيس طالباني على هذه الدعوة قائلا : "شكرنا فخامة الرئيس على الجهد الذي بذله والمبادرة الكريمة التي قام بها ونتمنى ان تكون هذه الخطوة مناسبة مهمة في الطريق الصحيح لمزيد من التواصل والتشاور والتفاوض لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة باذن الله تعالى".وفي رده على سؤال حول الاجواء التي سادت خلال لقاء هذا اليوم، قال سماحة السيد عمار الحكيم : "الاجواء العامة كانت اجواء تدعو الى التفاؤل والعبارات التي اطلقتها جميع القيادات السياسية بكل اطيافها والافكار التي عبر عنها الجميع كانت افكارا متقاربة الى حد كبير"، وأكد سماحته على وجود افق واحد و تقارب كبير، مضيفا ان : "التنوع الذي نجده اليوم في هذه الجلسة هو اشارة اخرى الى طبيعة التطور الذي يشهده الموقف والخطوات التي تتعزز يوما بعد اخر لتحقيق هذه الشراكة الوطنية التي نصبوا اليها جميعا".بدوره اشار  جواد البولاني الى ان لقاء اليوم مع فخامة الرئيس يعتبر خطوة تمهيدية للدخول في مفاوضات جادة في المستقبل القريب، مضيفا ان : "كل القوى السياسية مهتمة وابدت التزامها ومسؤوليتها في خلق ظروف ومناخ ملائم لبناء حكومة الشراكة". كما قال: "ان ما يجمع القوى السياسية او المشترك الوطني هو كبير ونحن متفائلون في المرحلة القادمة اننا سنستطيع ان نشجع كل المبادرات التي عززتها دعوة فخامة الرئيس هذا اليوم". وحضر اللقاء كبير مستشاري رئيس الجمهورية الاستاذ فخري كريم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك