قال مصدر امني مسؤول في محافظة نينوى، الخميس، إن قوة أمنية ألقت القبض على عصابة مؤلفة من 11 شخصا متخصصة بتزوير الوثائق والمستمسكات الحكومية غرب الموصل، كما ضبطت كمية كبيرة من الوثائق المزورة بحوزة أفرادها، في عملية تعد الأولى من نوعها في القضاء.
وأوضح المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "قوة من الشرطة اعتقلت عصابة مؤلفة من 11 شخصا متخصصة بتزوير الوثائق والمستندات الرسمية وأختام الوزارات بعد مداهمة احد المنازل في حي القادسية وسط قضاء تلعفر (60 كم غرب الموصل) في عملية أولى من نوعها في القضاء"، مبيناً أنه "تم ضبط عدد من الوثائق و33 جواز سفر وعدد من الأختام المزورة بحوزة العصابة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عملية الاعتقال استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة تفيد بمكان تواجد العصابة"، مشيراً إلى أن "القوة أحالت أفرادها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم".
وتفشت ظاهرة التزوير بشكل كبير في العراق بعد دخول القوات الأميركية إلى بغداد عام 2003، إذ ظهرت في العاصمة أسواق متخصصة بالقيام بعمليات تزوير، لكن حجم التزوير بلغ ذروته خلال فترة العنف الطائفي التي شهدتها البلاد خلال عامي 2006 و2007، حيث احتاج العراقي أن يحمل بطاقتين شخصيتين أحدها تحوي لقبا سنيا، وأخرى بلقب شيعي خشية تعرضه للقتل والخطف، كما أن هيئة المساءلة والعدالة أعلنت قبل أسبوع أن 70 من الذين استبعدوا من الانتخابات الأخيرة وعددهم 511 كانوا من حاملي الشهادات المزورة.
https://telegram.me/buratha