قررت وزارة الداخلية اقالة مدير مكافحة المتفجرات في محافظة واسط تنفيذا لقرارات هيئة المساءلة والعدالة، في خطوة اعتبرها مواطنون تدبيراً غير منصف ويفتقد إلى المنطق معبرين عن خشيتهم من حصول فراغ أمني في أحد أهم المفاصل الامنية في المحافظة.
وقال مصدر امني في واسط لـ"السومرية نيوز"، اليوم الاربعاء، ان "وزارة الداخلية اصدرت امرا يقضي باقالة النقيب حيدرعلي عداي مدير مكافحة المتفجرات في واسط من منصبه لكونه احد منتسبي جيش القدس الذي تم تشكيله في زمن النظام السابق".
واضاف المصدر أن "أمراً وزاريا صدر بتسمية مدير جديد لمتفجرات واسط برتبة مقدم، سبق له ان شغل منصب مدير مكافحة المتفجرات في محافظة صلاح الدين" .
وأثار هذا القرار استياء عدد كبير من المواطنين في المحافظة لاعتقادهم بأنه يتسبب بفراغ واضح بمديرية مكافحة المتفجرات، كون النقيب حيدر علي عداي، احد الخبراء المعدودين في مجال الكشف عن المتفجرات وتفكيك العبوات الناسفة على صعيد المحافظة.
ويقول المواطن باسم عبد الهادي إن "قرار الاقالة غير منطقي ولا يمكن القبول به في ظل تحديات أمنية كبيرة يواجهها البلد تتطلب حضورا فاعلا لخبراء مكافحة المتفجرات لرصدها وازالتها".
ويضيف في حديث لـ " السومرية نيوز"، أن "خبراء المتفجرات في واسط، كانوا مثالا في تنفيذ الواجبات الصعبة والخطرة طوال السنوات الاربع الماضية وفي مقدمهم النقيب حيدر"، معتبراً قرار اقالته "غير منصف أبدا".
بدوره يرى أحد منتسبي مديرية مكافحة المتفجرات أن "قرار اقالة مدير مكافحة متفجرات واسط غير منطقي ولا دلائل سلبية على ادائه، ويشهد له كثيرون بأنه كان متفانيا في اداء الواجبات".
يذكر ان النقيب عداي تولى مسؤولية مكافحة المتفجرات في شرطة واسط منذ العام 2004 وقام بتفكيك عدد كبير من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة اضافة الى الكشف عن مخابئ للاسلحة والمتفجرات في مناطق متنوعة من المحافظة.
https://telegram.me/buratha