أعلنت قيادة شرطة بابل، اليوم الثلاثاء، أن اللجنة التحقيقية المكلفة بملاحقة مرتكبي تفجيرات معمل النسيج ستعلن نتائج التحقيقات يوم غد الأربعاء، بعد أن توصلت إلى خيوط عن العناصر الضالعة بالعملية، مؤكدة في الوقت نفسه تطبيق خطة أمنية جديدة تبدأ من اليوم الثلاثاء تقضي بتشديد الحماية على الدوائر الحكومية في المحافظة.
وقال مدير عام شرطة بابل اللواء فاضل رداد في مؤتمر صحافي إن "اللجنة التحقيقية المكلفة بملاحقة مرتكبي تفجيرا أربع سيارات مفخخة قرب معمل نسيج الحلة، يوم الاثنين العاشر من أيار الجاري، من المقرر أن تنهي تحقيقاتها في موعد أقصاه يوم غد الأربعاء".
وكانت محافظة بابل، نحو 100 كلم جنوب بغداد، شهدت ظهر يوم الاثنين 10 أيار الجاري وقوع أربعة تفجيرات بسيارات مفخخة، إذ ما إن وقع الانفجار الاول حتى أعقبه الثاني بفارق ثلاث ثواني، فيما انفجرت السيارة الثالثة بفارق 25 دقيقة في حي مقابل مستهدفة السيارات التي كانت تخلي الجرحى والشهداء والناجين، وأعقبها الانفجار الرابع بفارق 20 دقيقة، وأسفرت تلك الهجمات في محصلة نهائية عن استشهاد 80 شخصاً وسقوط ما لا يقل عن 163جريحاً.
وأضاف رداد أن "اللجنة المشكلة في التحقيق بحادثة معمل النسيج من المقرر ان تقدم تقريرها الى محافظ بابل سلمان الزركاني باعتباره رئيس اللجنة الامنية العليا في المحافظة، بعد أن توصلت إلى خيوط عن العناصر الضالعة بالعملية".
وكان مصدر مسؤول في محافظة بابل قال في حديث لـ"السومرية نيوز" الجمعة الماضي إن لجنة التحقيق المكلفة بملاحقة مرتكبي تفجيرات يوم الاثنين، تمكنت من الحصول على معلومات عن منفذي عمليات تفجير أربع سيارات مفخخة قرب معمل نسيج الحلة، من خلال عائدية السيارات التي استعملت في التفجيرات، إضافة إلى شريط مصور يظهر وجود متهم "بقضايا إرهابية" عدة في احد التفجيرات.
وتشكلت لجنة التحقيق من مدير الوكالة الوطنية للمعلومات التابعة لوزارة الداخلية في بابل، وهو برتبة عقيد، ومدير الجرائم الكبرى برتبة عقيد، ومدير الاستخبارات والأمن التابع لوزارة الدفاع برتبة عقيد أيضاً.
وبموازاة ذلك قال مدير عام شرطة بابل إن "قيادة عمليات الفرات الأوسط أعدت خطة أمنية جديدة تبدأ من اليوم الثلاثاء، تقضي بتشديد الحماية على الدوائر الحكومية في المحافظة"، مبيناً أن "الخطة تتضمن تفعيل العمل الاستخباري، وجمع المعلومات الإستباقية لمنع وقوع الحوادث الإرهابية".
واستدرك رداد قوله إن "هناك نشاطاً لجماعات مسلحة مازالت في شمال بابل، لكنها مسيطر عليها من قبل العناصر الاستخبارية المنتشرة هناك".
https://telegram.me/buratha