اتهم مستشار مقال في البرلمان العراقي، رئيس البرلمان السابق أياد السامرائي بعزله من منصبه لأسباب عنصرية وطائفية، مؤكدا انه رفع دعوى قضائية ضد السامرائي وستبدأ أولى جلساتها يوم غد الثلاثاء، في حين وصف المستشار الإعلامي للسامرائي المستشار المقال بغير الكفء، معتبرا أن القرار صدر لأسباب تتعلق بانتفاء الحاجة إليه.
وقال مستشار الأمن الوطني السابق لمجلس النواب العراقي اليكس واركيس في حديث لـ"السومرية نيوز" إن رئيس المجلس أياد السامرائي عزله عن منصبه "في الساعات الأخيرة من ولايته على المجلس في الخامس عشر من شهر آذار الماضي لأسباب عنصرية وطائفية تتعلق بانتمائي للمكون الارمني "، مبينا إن "كتاب قرار الإقالة المرقم '429 جاء من دون ذكر الأسباب".
وأضاف واركيس انه تم تعينه في منصبه عام 2006 في البرلمان كمستشار للأمن الوطني في مجلس النواب كونه "من خريجي جامعة مانشستر ببريطانيا في مجالي الدفاع والسياسية"، مشيرا إلى انه أرسل رسالة للسامرائي بعد قرار إقالته لمعرفة الأسباب إلا أن الأخير "لم يرد".
ولفت واركيس إلى أن السامرائي إقالة وإلغاء دائرته "وعين احد الأشخاص من مكونه الطائفي وهو عدنان عبد العزيز بدلا عنه"، مبينا "السامرائي استحدث الدائرة المالية لغرض تعيين عدنان عبد العزيز بدلا عني بعدما إلغاء الدائرة الأمنية التي كنت أرأسها".
ولفت واركيس إلى انه رفع دعوى قضائية في المحكمة الإدارية ومحكمة بداءة الكرخ ضد السامرائي لأنه أقاله "تعسفا وعلى أسس عنصرية وطائفية"، مشددا على أن "هذه القضية تعبر سابقة في القضاء العراقي."
من جانبه، قال السكرتير الصحفي لرئيس مجلس النواب السابق أياد السامرائي أن موضوع إقالة المستشار الأمني للمجلس "تمت قبل خمسة أشهر لأسباب تتعلق بعدم الكفاءة"، موضحا أن "القرار جاء من هيئة رئاسة مجلس النواب وليس من رئيسه فقط".
وأضاف عمر المشهداني في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "قرار إقالة اليكس واركيس جاء لأسباب تتعلق بعدم كفاءته وانتفاء الحاجة إلى خدماته في البرلمان، إضافة إلى أن المستشار درجة خاصة وتحتاج إلى مصادقة البرلمان شأنها شأن وكلاء الوزراء وقادة الفرق ومستشاري رئاسة الجمهورية الذين تمت إقالة بعضهم مؤخرا".
وأكد المشهداني أن "الهدف من إثارة هذه المشكلة هو المزايدة على الاتجاه الوطني لرئيس البرلمان السابق أياد السامرائي"، مؤكدا أن "السامرائي يتعامل مع الأشخاص على أساس كفاءاتهم وليس انتماءاتهم الدينية".
ولفت المشهداني إلى أن المستشار المقال "يحاول من خلال تصوير إقالته لأسباب طائفية إثارة غضب السفارات الأوروبية في بغداد"، مشددا على أن "إثارة القضية يعد إفلاسا من قبل واركيس ودليلا على عدم كفاءته".
https://telegram.me/buratha