كشف مصدر أمني في محافظة نينوى، أن القوات العراقية باشرت، الأحد، بتطبيق خطة أمنية في قضاء تلعفر غربي الموصل بمشاركة قطعات من خارج القضاء، عقب التفجيرات الأخيرة التي خلفت عشرات الشهداء والجرحى، مؤكداً وصول معلومات استخباراتية عن سعي الجماعات المسلحة تنفيذ هجمات انتحارية مماثلة على مواقع محددة.وأوضح المصدر لأصوات العراق، أن “القوات العراقية في قضاء تلعفر (60 كم شمال غرب مدينة الموصل) باشرت (الأحد) بتطبيق خطة أمنية خاصة ومحكمة عقب التفجيرات الانتحارية التي استهدفت القضاء الجمعة الماضية”.وأضاف أن “مناطق القضاء المختلفة ستشهد عمليات مداهمة واسعة وأن طرقاً عديدة ستسد بوجه المركبات المدنية”، داعياً المواطنين إلى “تحمل تلك الإجراءات المشددة لأنها تأتي لحمايتهم من العمليات الانتحارية التي وردت معلومات استخباراتية بشأنها والتعاون مع الأجهزة الأمنية”.وكان مصدر امني ذكر مساء الاحد إن القوات الأمنية في تلعفر استنفرت في أعقاب ورود معلومات استخبارية عن وجود انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً في القضاء.وذكر ان أن “تلك المعلومات حصلت عليها الأجهزة الأمنية بعد اعتقالها مسلحاً اعترف بوجود ثمانية أهداف رئيسية تسعى مجموعته لتنفيذ هجمات انتحارية عليها وقد تطابقت مع معلومات استخباراتية متوفرة لدى القوات العراقية”، إلا أنه لم يفصح عن المواقع المستهدفة، مشيراً إلى أن “قطعات عسكرية جديدة من خارج القضاء ستساهم في الخطة الجديدة”، غير مستبعد “مشاركة القوات الأمريكية فيها”.وكانت ثلاثة تفجيرات متعاقبة استهدفت، يوم الجمعة الماضي (14-5-2010)، ملعباً شعبياً في تلعفر، وأسفرت عن ثمانية شهداء و125 جريحاً بينهم 20 حالة حرجة تمت إحالتها إلى مستشفيات في إقليم كردستان بعد تعذر معالجتها في القضاء.
https://telegram.me/buratha