اعرب نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي عن قلقه الشديد ازاء حادثة وفاة سبعة سجناء اثناء نقلهم من سجن التاجي الى سجن التسفيرات قبل عدة ايام. وطالب فخامته، في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، الاحد 16-5-2010 ، باجراء تحقيق حول ملابسات الحادث والعمل على مراعاة الجوانب الانسانية للسجناء، وفيما يلي نصه: "تلقينا بقلق واستغراب شديدين الانباء التي تتعلق بحادثة وفاة سبعة سجناء وتعرض العشرات للاختناق اثناء نقلهم من سجن التاجي الى سجن التسفيرات قبل عدة ايام في ظروف لم تراع فيها متطلبات النقل الاصولية او الجوانب الانسانية للسجناء. إن هذه الحادثة الخطيرة تؤشر على وجود خلل كبير في الاجراءات التي يجب توفيرها للموقوفين او للسجناء، واهمال شديد من قبل الجهات المعنية مما يثير القلق لدى المسؤولين و الرأي العام ازاء جدية وحرص المسؤولين عن السجناء في مراعاة حقوق الانسان، ومبادئ العدالة. إن لمثل هذه الاعمال دلالات خطيرة وانها تذكرنا بحوادث مماثلة وقعت مع سجناء في الانظمة الاستبدادية السابقة والتي تكشف استهتار بعض المسؤولين بحياة الانسان و المواطن، فالسجين هو في رعاية الدولة التي منحته حق التصويت فكيف نحرمه من الحقوق التي تقرها الشرائع السماوية والقوانين المدنية ، حقوق الانسان التي هي جوهر نظامنا الجديد، الذي نريده نقلة نوعية عن استبداد الماضي لا تكرارا لماّسيه واساليبه.إن تحقيقا عاجلا وجديا يجب ان يفتح لكشف ملابسات هذا الحادث وان لا نرى اي تساهل مع اي متسبب في هذا الامر. وسنتابع القضية لكشف حيثياتها وظروفها واتباع الاجراءات القانونية اللازمة".
https://telegram.me/buratha