منى محمد/ انقرة
شارك العراق في ورشة العمل التي اقامتها منظمة اليونسكو في تركيا وبمشاركة (مقدونيا ،تركيا،بلغاريا،البانيا) حول خضر الياس(عليه السلام) (hairdalyas day) . وقدم الباحثان منى محمد زيارة وفهمي فريح من وزارة الثقافة بحثاً قيماً عن الدلالات الدينية والتأريخية والثقافية والجمالية لهذا الموضوع ومايمثله هذا اليوم بالنسبة للدول العربية والعالمية .
وتضمن البحث عدة محاور اهمها ان الخضر هو العبد الصالح الذي ذكره الله تعالى في سورة الكهف حيث رافقه سيدنا موسى عليه السلام وتعلم منه. اشترط عليه أن يصبر، فأجابه إلى ذلك، فقال له: وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرًا، وظل معه، وهو عبد آتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علمًا، ومشى معه في الطريق ورآه قد خرق السفينة فقال: أخرقتها لتغرق أهلها ؟إلى آخر ما ذكره الله عنه في سورة الكهف. وكان موسى يتعجب من فعله، حتى فسّر له أسباب هذه الأمور وقال له في آخر الكلام: (وما فعلته عن أمري، ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرًا) (الكهف: 82) يعني ما فعلت ذلك عن أمري، وإنما عن أمر الله تعالى. ...
اما المكان الذي يقصده الناس للزيارة حيث يقع مقام خضر الياس في محافظة بغداد - الرصافة- ويطل على نهر دجلة، ولدى العراقيون طريقة خاصة للزيارة حيث يقوم الزائرون بأشعال الشموع للتبرك وقراءة القرأن الكريم والادعية الخاصة اضافة الى طلب الحاجات كالزواج والذرية والشفاء من الامراض وتحقيق المكاسب المعنوية والمادية ،اضافة الى تقديم الحلوى والاكلات المتنوعة لاضفاء الطابع الاسري على الزيارة
وتختلف تسميات خضر الياس وطريقة الاحتفاء به عند بعض الدول فالبعض يطلق على هذا اليوم يوم (سانت جورج) او (هدرالياس) ويتم الاحتفال به يوم 6ايار من كل عام حيث يتم اشعال نار كبيرة يقفز المحتفلون من فوقها ويعتبرونه نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع ،متفائلين بقدوم موسم الزرع ونهاية لموسم كثرة الامراض والعواصف والامطار والبعض منها يقيم حفلات للغناء الشعبي والدبكات الخاصة بهذه الدول .
كما تضمنت الورشة زيارة عدد من الاماكن التأريخية والاثرية في تركيا منها جامع السلطان عبد الحميد الثاني احد السلاطين الاترتك ويرجع حكمه الى حوالي 1500 عاما مضت ،ومعامل للنسيج اضافة الى المركز الثقافي التركي للفنون والثقافة وعدد من المكتبات القديمة التي تضم كتب نادرة متنوعة .
https://telegram.me/buratha