كشف مدير شرطة قضاء تلعفر العقيد علي هادي عبيد في حديث صحفي إن “طبيعة التفجيرات التي استهدفت ملعباً شعبياً لكرة القدم في قضاء تلعفر ما زالت غامضة إلا أن التحقيقات جارية”، مبيناً أن “التحقيقات الأولية تشير أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أعقبها تفجير انتحاري آخر بحزام ناسف”، مشيراً إلى أن “مصدر انطلاق الانتحاريَين ما زال مجهولاً وكيف تمكنا من تجاوز النقاط العسكرية الموجودة في المنطقة”.وأوضح عبيد أنه “تمّ حجز عناصر الشرطة الذين كانوا في نقطة التفتيش القريبة والتحقيق معهم جارٍ وإذا ثبت تورط أحدهم أو تقصيره فسيحال إلى القضاء لينال جزاءه”، وبين أن “التفجيرات تحمل بشكل واضح بصمات تنظيم القاعدة إلا أنه لا علاقة بين تنصيب قائد جديد لما تسمى بدولة العراق الاسلامية في العراق وبين التفجيرات الأخيرة في تلعفر فالقضاء كان ومازال مستهدفاً للتأثير على النسيج الاجتماعي لسكانه”.وأكد مدير الشرطة، أن “القوات العراقية كانت قد حصلت على معلومات استخباراتية منذ أسبوع عن هجمات محتملة تسعى الجماعات المسلحة إلى تنفيذها في القضاء وقد اتخذت بعض الإجراءات في عدد من المناطق المستهدفة إلا أنه يبدو أن تلك الإجراءات لم تكن بالمستوى المطلوب”، داعياً المواطنين جميعاً لا سيما الرياضيين منهم إلى “إعلام الأجهزة الأمنية بتجمعاتهم ومواقعها وتوقيتاتها ليتسنى لها توفير الحماية الكافية لهم”.وكانت ثلاثة تفجيرات هزت ، ملعب الكفاح الشمالي في تلعفر، خلفت بمجموعها ثمانية شهداء و125 جريحاً كحصيلة نهائية، بينما أشارت مصادر طبية إلى أن 17 حالة خطرة تمت إحالتها إلى مستشفيات دهوك لتعذر معالجتها في مستشفى تلعفر العام.
https://telegram.me/buratha