انتقد أكراد فيليون، السبت، مطالبات كتل سياسية بتدويل القضية العراقية، معتبرين أن التدويل يهدد العملية السياسية ويبتعد عن الوطنية التي تنادي بها الكتل السياسية، فيما هاجم باحثون في ندوة نظمها الكرد الفيليون دعوة قادة في القائمة العراقية للجامعة العربية أو أمريكا يعطي في الوقت نفسه ذريعة للأجنبي للتدخل بالشأن العراقي. وحملت الندوة التي نظمها التجمع الفيلي العراقي عنوان "دعاة التدويل سياسيون فاشلون"، وحضرها عدد من المثقفين وأساتذة الجامعات.وقال الأمين العام للتجمع الفيلي العراقي طارق المندلاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هدف الندوة هو الوقوف بوجه مطالب بعض السياسيين التي تدعو إلى تدويل القضية العراقية".وأوضح المندلاوي أن "مطالب هذه الكتل نابعة من رؤيا ضيقة تحت أجندة واضحة"، لافتا إلى أن "تدويل المشروع العراقي هو لمصلحة بعض السياسيين الفاشلين"، على حد قوله.وأكد الأمين العام للتجمع أن "الباحثين المشاركين في الندوة توصلوا إلى أن الشعب العراقي يرفض تدويل القضية العراقية، لأن ذلك سيؤدي إلى بقاء العراق تحت طائلة البند السابع وإلحاق ضرر كبير بالمشروع السياسي العراقي"، مطالبا بأن "يتم تشكيل حكومة ائتلافية من الكتل الفائزة بالانتخابات للخروج من الأزمة الحالية".من جهته، اعتبر نائب رئيس التجمع الفيلي العراقي عبد منتظر الكناني خلال الندوة إن "كل من يتحدث عن تدويل القضية العراقية يعطي في الوقت نفسه ذريعة للأجنبي للتدخل بالشأن العراقي"، موضحا أن من "يطالب بالتدويل هم قيادات القائمة العراقية مثل أسامة النجيفي الذي دعا إلى تدخل أمريكي وإياد علاوي الذي طالب بتدخل الجامعة العربية".وكان رئيس القائمة العراقية إياد علاوي طلب بعد محادثات أجراها مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في نهاية شهر نيسان الماضي انه طلب من موسى أن تقوم الجامعة بدورها بالاتصال بالأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن و"تسهيل الأمور في العراق وتنفيذ الدستور".فيما شدد القيادي بالعراقية أسامة النجيفي على ضرورة تدخل الجامعة العربية لتجاوز المحنة التي يمر بها العراق حاليا، وقال عقب مباحثات أجراها والوفد المرافق له مع المسؤولين في الجامعة العربية، استكمالا لمباحثات علاوي مع موسى "إن الجامعة العربية والأمم المتحدة مطالبتان بإصدار بيان يتم التعبير فيه عن التصديق على نتائج الانتخابات"، داعيا إلى ضرورة احترام نتائج الانتخابات والتصديق عليها من قبل المحاكم الاتحادية في العراق حتى يمكن تشكيل حكومة وطنية واسعة. واعتبر الكناني وهو أستاذ جامعي أن "الدول العربية تنتظر ما يقوله الأمريكان فيما يتعلق بأي مشروع يطرح حول العراق، ولا تتبنى تصورا معينا"، مشيرا إلى أن "جميع الطروحات العلمانية أو الإسلامية لا ترتضي أي وجود أجنبي في العراق، ومطالبة القائمة العراقية بتدويل القضية العراقية يتنافى مع ما تطرحه من نهج قومي ووطني"، حسب قوله. من جانبه، شكك الأستاذ الجامعي علي الفيلي في وطنية الذين يطالبون بتدويل القضية العراقية، لأن "الشعب العراقي يرفض تدويل القضية العراقية وأي تدخل خارجي"، حسب تعبيره.وأعرب الفيلي خلال الندوة عن استغرابه من "الذين يطالبون بتدويل القضية العراقية والتدخل الخارجي الآن في الوقت الذي كانوا يطالبون سابقا بخروج قوات الاحتلال من العراق، معتبرا أن هناك تناقضا في السياسة التي يتبعونها"، مشيرا إلى أن "هؤلاء السياسيين سيكونون فاشلين في قيادة العراق وبعيدين عن توجهات الشعب العراقي، بالإضافة إلى أنهم فاشلون الآن في قيادة حركاتهم"، على حد قوله.
https://telegram.me/buratha