أكد مسؤولون أميركيون التزام الولايات المتحدة بخطة سحب قواتها من العراق، على الرغم من وجود هاجس سياسي ينتاب بعض القادة السياسيين سواء من العراقيين أو الأميركيين
وتحذيرات من تنامي جماعات مسلحة في شمال البلاد تعمل بمشاركة ضباط سابقين في الجيش.وفيما تؤكد وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أن أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في عدة مناطق مختلفة في العراق لن تؤثر في الجدول الزمني لسحب القوات الأميركية، الا ان ضباطا في الجيش الاميركي متخوفون من امكانية ان يتزامن الانسحاب مع فراغ في السلطة.
وتأتي تصريحات كلنتون في وقت يستعد فيه مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى وشمال افريقيا جيفري فليتمن للتوجه يوم الجمعة المقبل إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات بشأن الوضع في العراق.وتؤكد مصادر اميركية ان ادارة اوباما ملتزمة حتى الآن بالجدول الزمني الذي يدعو لبقاء 50 الف جندي بحلول الاول من ايلول، والانسحاب الكامل للقوات الاميركية القتالية بنهاية 2011.
اما في شأن مهام القوات القتالية الاميركية بعد الانسحاب، فان مسؤولين أميركيين يؤكدون ان «بصمة العمليات الخاصة الاميركية ستبقى كما هي بلا تغيير بعد الأول من ايلول، فالقوة المتخلفة، البالغ تعدادها نحو 4500 جندي من قوات النخبة، ستكون مهمتها استهداف الشبكات الارهابية بالشراكة مع القوات الخاصة العراقية.
ونقلت المصادر ذاتها عن ضباط اميركيين انهم لن يفكروا في توجيه طلب للبيت الابيض بتأجيل موعد الاول من ايلول إلا في حالة انهيار العملية السياسية بالكامل، وهو سيناريو يرونه مستبعدا. لكنهم يعبرون عن القلق من أن يؤدي استمرار تأجيل تشكيل ائتلاف حكومي إلى شل المؤسسات العراقية الاساسية التي امضوا سنوات في محاولة جعلها تنهض، ومنها الجيش والشرطة والنظام القضائي، الا انهم لم يخفوا التقدم الذي أحرزته القوات العراقية في مواجهة الارهاب خلال الأشهر الماضية التي شهدت انسحاب القوات القتالية الاميركية الى خارج المدن.
https://telegram.me/buratha