اعلنت قيادة عمليات بغداد، السبت، أن وزير الحرب الجديد الذي عينه تنظيم القاعدة الارهابي في العراق ستكون "ايامه معدودة"، فيما لفتت إلى امتلاكها معلومات عن الارهابي الذي تم تنصيبه محل زعيم القاعدة المقبور ابو عمر البغدادي، بالاضافة إلى معلومات عن اماكن تواجده.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا في حديث لـ"ألسومرية نيوز"، إن "وزير الحرب الجديد لدى تنظيم القاعدة الارهابي الناصر لدين الله ابو سليمان الذي اعلن عن تنصيبه امس نؤكد أن ايامه ستكون معدودة وسنجعل من فترة ولايته هذه أقل من اسلافه بكثير".
وأضاف عطا أن "هناك معلومات استخبارية دقيقة مقدمة من قبل الخلية الاستخبارية التي خططت لعملية (وثبة الأسد) عن الارهابي ابو سليمان لا يمكن الافصاح عنها في الوقت الحالي"، مبيناً "إننا كلنا ثقة بهذه الخلية التي اسهمت بدرجة كبيرة بمقتل زعيمي الشر ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري".
وكان تنظيم القاعدة الارهابي في العراق اعلن الجمعة، عن تعيين الارهابي الناصر لدين الله ابو سليمان وزير حرب جديد بدلا من المقبور ابو ايوب المصري الذي قتل مع زعيم القاعدة في العراق خلال عملية عسكرية عراقية أميركية مشتركة، وهدد التنظيم الارهابي في بيان له بشن حملة جديدة تستهدف المفارز الامنية والعسكرية العراقية ردا على مقتل زعيميه، متوعداً بشن المزيد من العمليات ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام حصراً.
ولفت المتحدث باسم عمليات بغداد إلى أن "إلى ان الأجهزة الأمنية لديها إشارات ومعلومات أيضا عن تنصيب شخص محل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو عمر البغدادي، بالاضافة إلى معلومات عن اماكن محتملة لتواجده والتي هي في طور السرية".
وكان القيادي السابق في تنظيم القاعدة والمشرف على صحوات الضلوعية حالياً الملا ناظم الجبوري، الذي انشق عن تنظيم القاعدة في أواخر 2006، قد كشف في حديث لـ"السومرية نيوز"، الأسبوع الماضي، عن اسماء ثلاثة مرشحين لخلافة البغدادي في العراق وهم الشيخ يونس المشهداني، والمهندس عبد الرحيم العاني، عبدالله (المفتي)، وبين أنه لم يعد للقاعدة في العراق إلا الورقة الطائفية للعب عليها في استعادة حاضنتها الشعبية"، مبينا أن "البيانات التي صدرت عن قادة التنظيم في الأسابيع الأخيرة تشير إلى أنه يعد للاصطفاف الطائفي بحثا من جديد عن بيئة خصبة تحتضنه وتوفر له أسباب البقاء والديمومة.يذكر أن القوات الامنية اعتقلت وقتلت عددا كبيرا من قيادة تنظيم القاعدة الارهابي خلال الشهرين الأخيرين، وشهد نيسان الماضي اعتقال "والي بغداد" في التنظيم الارهابي مناف عبد الله الراوي الملقب فلاح أبو حيدر المسؤول عن الهجمات التي ضربت العاصمة، خلال فترة الثمانية أشهر الماضية، والتي قالت السلطات العراقية أنه أعطى معلومات قادت إلى اكتشاف مخبأ أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري.
كما قتل في نيسان القائد العسكري لتنظيم القاعدة في مناطق شمال العراق خلال عملية عسكرية شنتها قوة مشتركة عراقية أمريكية في الموصل، واعتقل أيضا المسؤول عن تجنيد الانتحاريين في صفوف تنظيم (طيور الجنة) التابع لتنظيم القاعدة في محافظات شمال العراق صلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى".
وشهد أيار الحالي اعتقال قيادي في القاعدة الارهابي يدعى محمد سلام الملقب بأبو سارة ومقتل اثنين من مساعديه في منطقة حي الانتصار شرق الموصل، فيما اعتقل مسؤول تنظيم القاعدة في الموصل وهو سعودي الجنسية ويدعى محمود محمد سلامة بخيت، في حين اعتقل قيادي بارز آخر في تنظيم القاعدة في العراق وسبعة من مرافقيه خلال عملية أمنية نفذتها جنوب الموصل.
كما شهدت محافظة الانبار في السابع من ايار الحالي اعتقال القيادي في تنظيم القاعدة، والمدعو خليل الديوان وهو متهم بالمسؤولية عن عمليات تجنيد الانتحاريين وإدخال المفخخات إلى المحافظة، فيما اعتقل قيادي بارز في تنظيم القاعدة بديالى أعترف بتنفيذ 24 عملية مسلحة قتل فيها ضباط أمنيون وهو يحمل رتبة أمير ويدعى باسم عبد الحسن ولقبه الأمير حجي باسم.
https://telegram.me/buratha