انتقد عضو الائتلاف الوطني العراقي طه درع السعدي دعوة قائمة "العراقية" الجامعة العربية الى التدخل في العراق، واعتبر ان الجامعة العربية بعيدة عن تجربة العراق ولا يمكنها ان تساهم في تقديم اي شيء ايجابي للعراق، نافيا ان يكون العامل الخارجي هو الذي يوجه بوصلة الحكومة.
واكد ان التحالف الذي تم تشكيله بين ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي هو الذي سيشكل الحكومة المقبلة، رغم عدم الاتفاق بعد على المرشح لرئاسة الوزراء.
وقال السعدي في تصريح لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان تأخر تشكيل الحكومة حتى ايلول القادم يعود الى طبيعة التعقيدات في المشهد السياسي العراقي ونتائج الانتخابات التي تقاربت فيها الكتل، ولم تفرز كتلة حاكمة على مجلس النواب، ما يستدعي ان تتحالف اكثر من كتلتين لتشكيل الحكومة.
واضاف السعدي: ان التجربة الديمقراطية لم تنضج بعد في العراق حيث ليس هناك تقبل من قبل الجميع لنتائج الانتخابات واسس العملية الديمقراطية التي تعطي الكتلة النيابية الاكبر حق تشكيل الحكومة.واوضح ان الكتلة النيابية الاكبر تسعى اليوم الى اشراك كل مكونات الساحة في الحكومة المقبلة وعدم الاستفراد بها، داعيا الكتل الاخرى الى عدم التشبث بمواقفها، ومحذرا من ان ذلك سيدفع ثمنه المواطن العراقي.
واشار السعدي الى التأثيرات الاقليمية والخارجية على الساحة العراقية، وقال ان الائتلاف الوطني وجه رسائل ايجابية الى كل الاطراف الاقليمية يؤكد فيها سعيه الى تشكيل حكومة شراكة وطنية ستحافظ على مصالح الدول المجاورة شرط الا تتعارض مع المصلحة الوطنية العراقية، ويحافظ على علاقات ايجابية متوازنة معها.
وانتقد ارتباط بعض الكتل النيابية والساسة العراقيين باجندات خارجية ولجوءهم اليها لتعقيد المشهد السياسي، معتبرا انه لا خيار الا الجلوس الى الطاولة الوطنية المستديرة لان قرار تشكيل الحكومة لن يكون الا عراقيا.وشدد السعدي على ان رئاسة الحكومة المقبلة هي من حق التحالف الذي تم تشكيله من الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون، مشيرا الى ان بعض الكتل حاولت في الانتخابات التشريعية الماضية ايضا ايجاد حالة من الارباك لكنها رضخت الى الامر الواقع في النهاية وشاركت في تشكيل الحكومة في نهاية الامر.
واعتبر ان هناك صراعا على السلطة في العراق، حيث ان الكثير يعتبر الديمقراطية وسيلة للوصول الى السلطة، مشيرا الى ان الخلل واسع ومعاناة المواطنين كبيرة بسبب الوضع الخاص الذي يمر به العراق بالاضافة الى الفساد.واشار هذا السياسي العراقي الى ان رئاسة الحكومة اليوم هي العقدة الاساسية امام تشكيلها، مشيرا الى ان الافتراق الذي حصل بين ائتلافي دولة القانون والوطني العراق قبل الانتخابات كان لنفس السبب، وانه تم الاتفاق مؤخرا على اليات لتسمية رئيس الوزراء.
https://telegram.me/buratha