أكد الناطق باسم قائمة التوافق العراقي سليم الجبوري إن التوافق تعتزم تقديم مبادرة لإنهاء حالة الجمود السياسي التي يمر بها العراق. وقال الجبوري في تصريح نشر على موقع الجبهة الالكتروني إن التوافق ستكون لديها في الأيام المقبلة لقاءات مكثفة وحوارات صريحة وواضحة مع ائتلافي العراقية ودولة القانون، باعتبارهما المتصدرتين للقوائم الفائزة في الانتخابات ولهما الدور الأكبر في صنع القرار النهائي، مشدداً على أهمية أن تنهي الأطراف السياسية خلافاتها وتتقدم بخطوات في اعتماد أسس دستورية وسياسية، لاختيار الحكومة المقبلة وتشكيل مجلس النواب الجديد. وبين إن المبادرة التي ستنطلق، خلال اليومين المقبلين، ترتكز على عقد لقاءات مع مختلف القوائم الفائزة من اجل تقريب وجهات النظر والخروج بتصور مشترك عن تشكيل الحكومة المقبلة. وأعرب الجبوري عن قلق قائمة التوافق البالغ من تردي الوضع الأمني، معرباً عن اعتقاده بأن انشغال القوائم المتصدرة بالبحث عن الحلفاء أكثر من بحثها البرنامج والآلية والطريقة لتشكيل الحكومة أدى إلى استغلال العناصر الإجرامية لهذا الفراغ وتنفيذ عملياتهم، مضيفاً إن عدم وجود مؤسسة دستورية ورقابية على عمل الأجهزة الأمنية يوفر المناخ المناسب للتدهور الأمني في الشارع. ولم يستبعد ان يستغل بعض الأطراف السياسية الملف الأمني المتدهور من اجل الضغط والحصول على مكاسب تفاوضية عن طريق العنف ، الأمر الذي جعل المواطن يدفع الثمن الباهظ بسبب قصور السياسيين عن إدراك مسؤوليتهم وتحمل تلك المسؤولية. وشدد على أهمية تجاوز الفرقاء السياسيين لخلافاتهم الشخصية والإسراع في تشكيل الحكومة، موضحاً ان عقد جلسة طارئة لمجلس النواب في الوقت الحالي هو أمر مطروح من أجل ضمان العمل الرقابي على الأجهزة الأمنية وغيرها من المؤسسات الأخرى. وعن موقف التوافق من اللقاء المرتقب بين رئيسي قائمتي دولة القانون والعراقية، أكد الجبوري ترحيب التوافق بكل خطوة من شانها الخروج بالمشهد العراقي من الجمود السياسي الحالي ضمن أجواء التفاهم، مشيراً إلى إن جميع الأطراف السياسية يجب أن لا تتخوف من مثل هذه اللقاءات وان تسلم بالنتائج التي تنتهي اليها
https://telegram.me/buratha