نجلاء داري ـ العراق بيتنا
بغداد (إ ب ا)- في الوقت الذي تستمر فيه أزمة الكهرباء وتتوالى ساعات انقطاعها مع حلول فصل الصيف، تبادلت وزارتي الكهرباء والنفط الاتهامات فيما بينها حول تزويد الوقود، حيث اتهمت وزارة النفط نظيرتها الكهرباء بالتلكؤ في استلام الحصة المقررة لها من الوقود الذي يغذي محطات الكهرباء في البلاد، الكهرباء بدورها اتهمت وزارة النفط بالتقصير في اعطائها الحصة الكافية من الوقود، مؤكدة ان ما تستلمه اقل من ربع الكمية المقررة.
وقال المتحدث باسم وزراة النفط عاصم جهاد : "إن وزارة الكهرباء تتباطأ في استلام حصتها من الوقود اللازم لتشكيل المحطات الكهربائية في العراق، نافيا أي تقصير من قبل وزارته في تزويد محطات الطاقة بالحصة الكافية من الوقود".
واشار الى وجود تلكؤ في استلام الوقود من قبل وزارة الكهرباء، موضحا انها لا تستلم سوى 33% من الحصة المقررة من مصفى بيجي و 45% من البصرة.
وأوضح جهاد: "أن نسبة التجهيز لوزارة الكهرباء بالوقود هي 120% من النفط الخام و 100% من النفط الاسود"، مشيرا الى ان حاجة وزارة الكهرباء هي تسعة ملايين لتر وان ماتلبيه وزارة النفط هو ثلاثة ملايين لتر يوميا فيما خصصت الست ملايين الباقية لاستيراد مادة الكازاويل من دول الجوار، بالتالي لاتبقى حجة لدى وزارة الكهرباء، حسب تعبيره.
وقال جهاد ان وزارة النفط تقوم بتجهيز المولدات الاهلية التي تجهز المواطنيين اكثر من وزارة الكهرباء بمعدل مليونين و 800 لتر يوميا، موضحا ان قرار الزيادة ياتي ضمن خطة الوزارة لزيادة ساعات التشغيل اليومية وخفض سعر الامبير.
وفي المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الكهرباء ابراهيم زيدان في حديث لمراسلة العراق بيتنا توفير وزارة النفط لاحتياجات وزارة الكهرباء من الوقود، خاصة مادتي الغاز والغازولين.
وتابع زيدان أن شح كميات النفط التي تحتاجها الوزارة داخليا، يجبرها على استيراد مواد الغاز والغازولين من الخارج، واصفا تصريحات المتحدث باسم وزارة النفط بغير الدقيقة.
وقال: "إن مسألة نقل الوقود تتم عن طرق الأنابيب وليس الصهاريج، وان وزارة الكهرباء لا تمتلك صهاريج لنقل المنتجات النفطية وهذه مسألة فنية استطاع من خلالها تغيير الحقيقة"، واشار زيدان الى "أن توفير الصهاريج ليس من مسؤول وزارة الكهرباء لان وزارة النفط لديها شركة متخصصة لتسويق ونقل المنتجات النفطية".
واوضح "ان عملية النقل سببت معاناة كبيرة تسببت في هدر ملايين الدولارات لاستيراد ونقل هذه المنتجات، باعتبارها تستهلك الكثير من مخصصات وزارة الكهرباء وهذه موثقة لدى الوزارة بكتب رسمية".
وعن الاسباب الاخرى للانقطاع المستمر في التيار الكهربائي قال زيدان: "ان محطات التوليد في كل عام من نهاية الربيع وفي بداية الصيف تكون تحت الصيانة لإعداد الوحدات الإنتاجية، والسبب الأخر أن معمل غاز الشمال والتابع لوزارة النفط لديه مشاكل فنية وهو تحت الصيانة التي تسببت بتوقف ثلاث محطات توليد حاليا،ً ما يؤدي إلى فقدان 2000 ميكا واط وشحه الوقود، بالاضافة الى ان مسالة شحة المياه تسببت بفقدان ما يقارب 5000 ميكا واط، بينما لعبت أعمال التخريب لخطوط نقل الطاقة دورا في عدم وصول الطاقة للعاصمة بغداد
https://telegram.me/buratha