الأخبار

العلامة السيد محمد بحر العلوم : الابرياء يدفعون ثمن الصراع السياسي

614 11:38:00 2010-05-12

اصدر سماحة العلامة السيد محمد بحر العلوم بيانا ادان فيه الاعتداءات الرهابية التي استهدفت الابرياء في مناطق عديدة من البلاد كما دعا السياسيين الى تغليب المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية

لقد اقضت مضاجعنا يوم امس العمليات الارهابية التي ضربت المحافظات العراقية الست واودت بحياة العشرات من الابرياء والمئات من الجرحى. ولاشك ان تداعيات الاوضاع السياسية لها دور كبير في تنامي قدرات الارهابين للتنسيق في شن هجمات متزامنة تدفع باتجاه زعزعة ثقة المواطن بقدرات اجهزتنا الامنية. فالصراع السياسي على السلطة يأخذ منحنيات متصاعدة لا تبشر بقرب الانفراج. فلازالت المياه راكدة وليس في الافق ما يشير الى قرب تشكيل الحكومة الجديدة رغم مرور شهرين بالكامل على اجراء الانتخابات والعيون مشدودة الى عمليات اعادة العد والفرز في محافظة بغداد ويبدو ان نتائجها سوف لاتغير من الخارطة السياسية شيئا.

ولست هنا في مقام المطالبة بل التمني بالاستفادة من تجارب الاخرين فهناك اوضاع مشابهة لما نمر به سياسيا رغم ان القياس غير وارد فلكل شعب تجربته وتأريخه، ولكن استوقفني نبأ اعلان كولدن براون استقالته عن رئاسة حزب العمال في غضون الاشهر القادمة بسبب ما افرزته نتائج الانتخابات البريطانية في الاسبوع الماضي حيث فشلت الاحزاب في تحقيق الاغلبية التي تسمح لاحدهما بتشكيل الحكومة مالم يصار الى ائتلاف سياسي واصبح حزب الاحرار الديمقراطي بيضة القبان بين العمال والمحافظين، واعلن حزب الاحرار امكانية تحالفه مع العمال بشرط تخلي براون عن رئاسة حزب العمال مما اضطره الى التلويح باستعداده للتخلي من اجل التوصل الى حل يتيح للبلد حكومة ائتلافية من الحزب الحاكم والاحرار.

السياسة فن الممكن لادارة البلاد، اما في العراق وبسبب حداثة التجربة وحلاوة السلطة فلازالت السياسة بعيدة عن هذا التوجه بل تسعى لان تكون فن المستعصي لتعقيد الامور. كل يوم نستكشف احد موارد الخلل في الدستور والقانون فلم تحدد فيه الفترة القصوى للمصادقة على نتائج الانتخابات التشريعية مما فسح المجال للسياسيين باستعراض عضلاتهم في التصريحات واللقاءات والزيارات وتناسوا المهمة الكبرى لوظيفتهم الاساسية في انقاذ البلد.اليوم امامنا نافذة ضوء نحاول من خلالها ان نضع حدا لهذا الترهل السياسي، فالمحكمة الاتحادية ستصادق على اسماء الفائزين في المحافظات السبعة عشر باستثناء بغداد خلال اليومين القادمين وبالتالي امام السيد رئيس الجمهورية دعوة الاعضاء الفائزين والذين يمثلون قرابة 78% من النواب الى انعقاد البرلمان في غضون الاسبوعين القادمين. واذا ما انعقد البرلمان في الفترة المحددة ففي قناعتنا سيبدأ العمل السياسي الحقيقي وسيكون كافة الفرقاء امام استحقاق زمني لتشكيل الحكومة. لقد احسن صنعا المجلس الرئاسي في الضغط باتجاه المحكمة الاتحادية للمصادقة على الفائزين في الانتخابات وشكرا لاستجابة المفوضية المستقلة للانتخابات في رفع الاسماء اليها، واليوم ننتظر بفارغ الصبر قرار المجلس الرئاسي للمصادقة عليها من اجل ان تبدأ عجلة العملية السياسية في الدوران.

وكلمتي الى اخوتي السياسين من كافة الكتل الفائزة السعي الى انجاح المقترح وانعقاد مجلس النواب باسرع وقت وتحت قبته لكم الحق في السجال والنقاش ما شئتم لانتخاب رئيس البرلمان ونائبيه ورئيس الجمهورية وتحديد الكتلة النيابية الاكبر لتقدم مرشحها بتشكيل الحكومة. وما عدا ذلك فسيزداد الوضع تعقيدا وستدفعون القوى الخارجية للتدخل حينئذ ستزعزع ثقة الشعب بساسته من امكانياتهم للوصول الى رؤية قادرة الى اخراج البلاد من الازمة التي يمر بها. انه امتحان عسير وعند الامتحان يكرم المرء او يهان. واخيرا يا ساسة العراق ارحموا العراقيين يرحمكم من في السماء

11 مايس 2010 النجف الاشرفالسيد د. محمد بحر العلوم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
موفق مباركة
2010-05-12
بسمه تعالى أضم صوتي إلى نداء السيد المبجّل وأضيف نصائحي للمعنيين بالأمور راجياً من التيّار الصدري تجاوز المشاعر الشخصية لما حصل في الظروف الأستثنائية وكذلك من السادة الراغبين في قيادة الحكومة باعتبار أن هذه المرحلة ستتبعها أنتخابات أخرى تتاح لهم فيها الفرص لمن يثبيت جدارته أو جدارتها في تسنم المسؤوليّات وهي جسيمة وعظيمة وأرجو من الجميع ممارسة الثقة بالآخر والنظر بعين مايمكن الأتفاق عليه وترحيل الأمور الأخرى إلى الوقت المناسب فالمرحلة الحاليّة تتطلب الجد الحزم والتعاون ولايضيع أي حق بإذن الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك