فرقت حماية محافظ نينوى المئات من موظفي عقود إسناد أم الربيعين الذين تظاهروا، الثلاثاء، أمام مبنى محافظة نينوى للمطالبة بإعادتهم الى العمل وصرف رواتبهم المتوقفة منذ خمسة أشهر، فيما أكد مصدر امني أن الشرطة فرقت المتظاهرين بسبب ترديدهم بعض الهتافات.
وقال احد المتظاهرين ويدعى عدي البدران( 44 سنة) يعمل معلما عن طريق عقود إسناد أم الربيعين في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "نحو 400 من موظفي عقود إسناد أم الربيعين شاركوا، اليوم الثلاثاء، في تظاهرة سلمية للمطالبة بعدم إنهاء عقودهم وبصرف رواتبهم المتوقفة منذ خمسة أشهر"، مبينا أن "فسخ العقود سيوثر سلبا على عدد كبير من الأسر في المحافظة".
وأضاف البدران أن "الحكومة المحلية ألغت عقدي لكوني كبيرا في السن مقارنة مع الموظفين الآخرين على الرغم من أنني اعمل في مدرسة تقع في قضاء زمار وتبعد 50 كم عن منطقتي، ولدي نحو 150 طالبا يتلقون محاضراتهم يوميا"، متسائلا عن "حال هؤلاء الطلبة بعد إنهاء العقود".
وتابع البدران أن "العشرات من المعلمين الذين يعملون ضمن ملاك مديرية التربية لا نراهم الا في وقت استلام الراتب ومسؤولية الطلبة تقع على عاتقنا نحن أصحاب العقود"، بحسب قوله، لافتا الى أن "الراتب الذي يتقاضاه معلم العقد يبلغ من 150 الى 180 الف دينار في حين يبلغ راتب معلمين الملاك من 600 الى 700 الف دينار".وطالب البدران "الحكومة المحلية بمحافظة نينوى بصرف راتبه المتوقف منذ نحو خمسة أشهر".
من جانبها قالت إحدى المتظاهرات تدعى ابتسام سمير( 22 سنة) تعمل موظفة بعقد مؤقت في دائرة بلدية الموصل إن "جميع العاملين بصفة عقود اسناد ام الربيعين فوجئوا بصدور كتاب رسمي من ادارة المحافظة يامر بفسخ جميع العقود".
وأضافت الموظفة في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان الوعود التي قطعها المحافظ بمساعدتنا وإعادتنا إلى العمل تبين أنها وعود كاذبة"، بحسب تعبيرها، مؤكدة أن "موظفي العقود لم يتسلموا رواتبهم منذ خمسة أشهر على الرغم من استمرارهم بالعمل". واعتبرت سمير أن "حكومة المحافظة لا تراعي الظروف الصعبة التي يمر بها أهالي المحافظة في إصدار قراراتها".
من جهته قال مصدر امني إن "عناصر من حماية محافظ نينوى اثيل النجيفي طوقوا المتظاهرين وطالبوهم بفض التظاهرة بعد ترديدهم هتافات تندد بقرارات إدارة المحافظة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "رئيس لجنة الأمن والدفاع عبد الرحيم الشمري استقبل المتظاهرين ووعد بنقل معاناتهم، إلا ان المتظاهرين رددوا شعارات تندد بقرارات المحافظة مما دفع عددا من عناصر حماية المحافظ الى إطلاق النار بشكل عشوائي لتفريقهم".
يذكر أن الحكومة العراقية خصصت 100 مليون دولار لخطة إسناد ام الربيعين التي شهدتها محافظة نينوى خلال العام 2008 لمطاردة العناصر المسلحة والتي شملت أيضا تنفيذ عدد من المشاريع وتعيين نحو 15 ألفا من أهالي المحافظة بصفة عقود في الدوائر الخدمية في نينوى.
https://telegram.me/buratha