أطلقت محافظة البصرة، ليل الاثنين، خطة أمنية جديدة عقب سلسلة التفجيرات التي ضربت المحافظة مساءً وأدت بحسب القوات الأمنية إلى استشهاد 12 مدنياً وإصابة 73 آخرين بجرح في تصعيد أمني مفاجئ لم تألفه المحافظة منذ أكثر من سنتين.وقال محافظ البصرة شلتاغ عبود في حديث لـ"السومرية نيوز"، في وقت متقدم من مساء الاثنين إن "القوات الأمنية شرعت اعتباراً من ليل اليوم بتنفيذ خطة أمنية جديدة أكثر إحكاما من الخطط السابقة وتتضمن العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية كما أنها تعتمد على الجهد الإستخباراتي المكثف بهدف إحباط أي محاولات لزعزعة الوضع الأمني".وأوضح محافظ البصرة أن "الخطة التي أعدتها قيادة عمليات البصرة تشترك بتنفيذها قوات الشرطة المحلية والأجهزة الأمنية الأخرى التابعة لوزارة الداخلية فضلاً عن قوات الجيش العراقي"، لافتا إلى أن "التفجيرات التي شهدتها مناطق متفرقة من المدينة أدت إلى تعكير الوضع الأمني الذي يتسم بالهدوء النسبي منذ أكثر من عامين". وأشار شلتاغ إلى أن "الهجمات التي وقعت ضاعفت من عزيمة القوات الأمنية على تحقيق الاستقرار وحفزتها على مواجهة التحديات بحزم أكبر حرصاً منها على أرواح وممتلكات المواطنين"، معربا عن أمله بان "لا تؤثر هذه التفجيرات" الإجرامية على الوضع الاقتصادي بشكل عام والاستثمارات الأجنبية بصورة خاصة.وذكر محافظ البصرة أنه "ترأس وفداً من مسؤولين محليين لتفقد جرحى التفجيرات الراقدين في المستشفيات العامة وزيارة أسر الشهداء لمواساتها وتقديم التعازي لها". يذكر أن محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، شهدت بعد الساعة الخامسة من مساء الاثنين وقوع ثلاثة هجمات بعبوة ناسفة وسيارتين مفخختين نفذ احدها في سوق شعبي في منطقة البصرة القديمة فيما نفذ الآخر بالقرب من سوق شعبي آخر في منطقة خمسة ميل أما الانفجار الأخير فقد وقع في منطقة المعقل وأسفرت هذه الهجمات بحسب قائد عمليات البصرة الفريق الركن محمد جواد هويدي عن "استشهاد 12 مدنياً وإصابة 73 بجراح إضافة إلى تحطم سيارات مدنية وتضرر مبان تجارية وأخرى سكنية". يذكر أن عددا من المحافظات العراقية من بينها بغداد والانبار وواسط وبابل والموصل والبصرة شهدت اليوم تصعيدا في أعمال العنف، تمثل بتفجيرات واغتيالات وهجمات مسلحة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 388شخصا، علما أن هذه الحصيلة قابلة للزيادة، بحسب ما أكدته مصادر أمنية وصحية مطلعة.
https://telegram.me/buratha