قال وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود، الاثنين، انه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة الامريكية على آلية للتواصل من اجل استعادة الارشيف اليهودي وبقية الوثائق العراقية، مبينا ان وفدا برئاسته حصل خلال زيارة قام بها للولايات المتحدة الامريكية الاسبوع الماضي على قرص مدمج يحتوي على صور للوثائق التي تتعلق بارشيف اليهود العراقيين وسيتم التأكد منها ودراستها.وأوضح الحمود لأصوات العراق “لقد اتفقنا مع الولايات االمتحدة الامريكية على آلية عمل للتواصل من اجل استعادة الارشيف العراقي، الذي تمت مصادرته او نقله للولايات المتحدة من اجل ترميمه، لاسيما الارشيف الذي يتعلق بيهود العراق”.ولفت الحمود الى ان “الاتفاق جاء خلال الزيارة التي قام بها وفد من وزارة الثقافة الى الولايات المتحدة الامريكية، والذي يندرج تحت اطار الجهود التي تبذلها اللجنة المشكلة في الامانة العامة لمجلس الوزراء لاستعادة الوثائق العراقية المفقودة والمصادرة والمتلاعب بها”.وكشف الحمود الى انهم “حصلوا على قرص مدمج يحتوي على صور للوثائق التي تتعلق بيهود العراق سيتم فحصها ودراستها”.واشار الحمود الى ان “هذه المرة الاولى التي يتم الحديث فيها بشكل صريح وواضح مع الجانب الامريكي حول موضوع الارشيف العراقي المصادر”، مبينا “ربما هم لم يكونوا يتوقعون ان يتم الحديث معهم بهذا الوضوح من قبل في هذا الموضوع، لذا فان الامر سيحتاج الى الكثير من الوقت قبل استعادة هذه الوثائق”.وأشار الى ان هناك “اعدادا كبيرة من الوثائق العراقية التي صودرت من قبل الجانب الامريكي وبعض الوثائق التي نقلت بقصد الترميم، ومنها الارشيف اليهودي”، محملا وزارة الخارجية، والقوات الامريكية مسؤولية هذه الوثائق.وبين الحمود ان الوفد العراقي التقى خلال زيارته الى الولايات المتحدة مسؤولين في “وزارتي الدفاع والخارجية ولمسوا منهم تفهما واضحا حول موضوع ارشيف الوثائق العراقية”.وقال الحمود “لقد اتفقنا معهم على الية لاعادة الارشيف اليهودي الى العراق”، مبينا ان “الامر يشمل جميع الوثائق حتى التي صودرت في بداية احداث عام 2003 والتي سلمت الى معاهد ومراكز الارشفة، حيث تحدثنا مع هذه المعاهد ولمسنا منهم تفهما واضحا”.ولفت الحمود الى ان هناك “جولة اخرى من المباحثات حول هذا الامر سيقوم بها في حزيران/ يونيو المقبل مدير دائرة الوثائق الى الولايات المتحدة الامريكية ليتابع اعادة الارشيف العراقي”، معربا عن “تفائله في امكانية اعادة الارشيف العراقي”.وحول عدد الوثائق العراقية المفقودة والتي تم مصادرتها للولايات المتحدة، قال “نحن لانملك رقم محدد حولها، لكنها بالتأكيد تبلغ الملايين”، موضحا ان هذه الوثائق “موزعة على عدد كبير من الموضوعات، اكثرها يتوزع على الجانب العسكري، وبعضها سياسي، والبعض الاخر يتعلق بالسياسية الخارجية، وبعضها يتعلق بالسيادة العراقية وحدوده ومياهه وغير ذلك”.وعن سبب عدم امتلاك العراق لمعلومات دقيقة عن هذه الوثائق، قال “نحن لا نملك معلومات دقيقة عن هذه الوثائق كونها صودرت من مقرات الحزب السابق ومقراته الامنية”.وحول ما يتعلق بالوثائق التي تتعلق بيهود العراق، قال “لدينا ضمن الوفد شخص كان موجودا خلال تسليم الارشيف اليهودي للجانب الامريكي، حيث تم تسليم 47 صندوقا معدنيا مملوءا بالوثائق التي تتعلق بيهود العراق”، لافتا الى ان “قيمتها تتفاوت فبعضها حديث، والبعض الاخر يتعلق بدراسات حتى عن اسرائيل وعن الصهيونية بشكل عام”.وحول الحقب الزمنية التي تعود اليها هذه الوثائق قال “هذه الوثائق تعود الى حقب زمنية مختلفة بعضها يتعلق بالنظام السابق في الميادين الامنية والاقتصادية، والبعض الاخر يعود الى ما هو اقدم اي ما قبل تشكيل الدولة العراقية، حيث يمتد الى عهد الدولة العثمانية”.
https://telegram.me/buratha