نفى نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى إسماعيل إبراهيم، الخميس، وجود نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بالنظام السابق المجرم عزة الدوري بمنطقة حمرين في شمال المحافظة، واصفاً الأوضاع في تلك المنطقة بالآمنة، فيما أكد خبير أمني أن منطقة حمرين تعد المصدر الرئيسي للموت المجاني للعراقيين لسنين عدة. وقال إبراهيم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك لغط إعلامي وتضخيم للأحداث الأمنية الجارية في مناطق حمرين"، 70كلم شمال شرق بعقوبة"، ووصف الخروق الأمنية الجارية فيها بـ"الحوادث العرضية"، مؤكداً أن مناطق حمرين "آمنة ومستقرة منذ سنين عدة". وتتألف منطقة حمرين التابعة لمحافظة ديالى ثلاث وحدات إدارية تقع إلى شمال المحافظة وتسمى أيضا بمنطقة حوض حمرين وهي سلسلة تلال مترابطة مع محافظات مجاورة ومنها كركوك وصلاح الدين. ولفت نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، إلى أن المحافظة "لا تعاني من أزمة أمنية مطلقا بل أزمة سياسية، وما يحدث في الملف الأمني هو انعكاس لتأثير العملية السياسية في البلاد".ونفى إبراهيم الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن وجود عزة الدوري في مناطق حمرين، مبيناً انه "كلام غير دقيق ولا توجد مؤشرات على وجود أي من شخصيات النظام السابق في المنطقة".وأكد المسؤول الأمني في مجلس ديالى أن الأجهزة الأمنية "تقوم بدورها على أكمل وجه وما يحدث في وسائل الإعلام من نشر أحداث وأخبار عن منطقة حمرين هو بمثابة تشويه لصورة المنطقة التي تمتاز بالأمن والاستقرار" على حد قوله. وكان مصدر أمني مسؤول في محافظة ديالى، أكد أن "التحقيقات الموسعة التي أجريت مع بعض المعتقلين من قيادات تنظيم النقشبندية كشفت عن مغادرة الدوري مناطق تلال حمرين منذ عام 2006، بعد أن شعر ببوادر شن القوات الأمنية العراقية عمليات استباقية في تلك المناطق فضلا عن تدهور حالته الصحية"حسب قوله.من جانبه، أنتقد خبير بالشؤون الأمنية في ديالى جهاد البكري، ما ذكره نائب رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة ديالى بكون منطقة حمرين آمنة، مبيناً أن "القاصي والداني يدرك جيداً ما كانت توفره منطقة حمرين من ملاذ آمن للعديد من التنظيمات المسلحة"، واصفاً المنطقة بأنها "المصدر الرئيسي للموت المجاني للاف العراقيين سواء في المحافظة أو بقية المحافظات المجاورة". وأضاف البكري ، أن "محاولة بعض الشخصيات المحلية إعطاء صورة مغايرة للحقائق لها أبعاد سياسية، وهي بعيدة عن تصريحات القادة الأمنيين العراقيين والأمريكيين الذين يقرون بان حمرين لا تزال تمثل خطراً أمنياً ينبغي علاجه".ودعا البكري "القيادات المحلية إلى إطلاع الرأي العام المحلي على حقائق ما عثر عليه في مناطق حمرين خلال سير العمليات العسكرية التي شنتها مؤخراً"، مشددا على ضرورة إظهار "الخطر الذي كان يصدر من منطقة حمرين لاستهداف الأبرياء" على حد تعبيره. وكانت مصادر أمنية مطلعة في ديالى أكدت في الثالث والعشرين من الشهر الجاري أن "قوات عراقية خاصة من الجيش والشرطة مدعومة من الجيش الأمريكي أنهت عملية أمنية سرية استهدفت أكثر من 20 هدفاً في المناطق النائية بتلال حمرين (70كم شمال شرق بعقوبة) وتمكنت من الاستيلاء على مقرات القيادة والسيطرة المركزية لتنظيمات القاعدة والقوى المتحالفة معها". وكانت قيادات أمينة ومحلية في محافظة ديالى حذرت من خطورة ما تشكله مناطق حمرين من خطر على الأمن والاستقرار في المحافظة السنوات الماضية كونها مناطق نائية ترتبط بثلاثة محافظات وتتواجد فيها عناصر من القاعدة استطاعت الاختباء فيها وتنظيم صفوفها وقد ساعدها على ذلك تضاريس المنطقة التي حالت دون تنفيذ إي عمليات أمنية حقيقية هناك خلال السنوات الماضية.
https://telegram.me/buratha