الأخبار

مسعى لتأسيس مركز اقليمي متخصص بالرصد المبكر للعواصف الترابية للحد من ظاهرة التصحر المستفحلة

569 11:23:00 2010-04-29

افادت وزارة الزراعة ان العراق وتسع دول عربية واقليمية تسعى لتأسيس مركز اقليمي في ايران للرصد المبكر للعواصف الترابية وتطويق مظاهر التصحر التي استفحلت بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة . وقال وكيل الوزارة الدكتور مهدي القيسي بتصريح خاص لـ”الصباح”، انه تم تداول فكرة انشاء مركز اقليمي للرصد المبكر للعواصف الترابية التي استفحلت خلال السنوات العشر الاخيرة ،مقره في ايران، مشيرا الى ان الفكرة تبلورت عقب توقيع محضر اجتماع مبني على الاتفاقية البيئية المبرمة بين البلدين ، اذ لقيت الفكرة تجاوبا من قبل سبع دول اقليمية وعربية تعاني من مشكلة التصحر وكثرة العواصف الترابية هي الاردن وتركيا والسعودية وسوريا وقطر والامارات وسلطنة عمان والكويت. وكشف ان الوفد العراقي اطلع نظيره الايراني على ما حققته الوزارة بمجال مكافحة التصحر والحد من العواصف الترابية في محافظات واسط وذي قار والديوانية وضمن مساحة 120 الف دونم على جانبي حوض المصب العام من خلال زراعة سبعة ملايين شتلة من الشجيرات المتحملة للجفاف والملوحة والتي تعمل كمثبتات للتربة، اضافة الى عملها كمصدات رياح واحزمة خضراء بسيطة، لافتا الى ان برنامج الوزارة الناجح اسهم بتأمين الحماية الكاملة للمصب العام والطرق والاراضي الزراعية والقرى من الرمال الزاحفة خلال السنوات السبع الماضية. من جهته، كشف مدير الهيئة العامة لمكافحة التصحر في الوزارة الدكتور فاضل الفراجي في اتصال هاتفي مع “الصباح”، ان اسباب تزايد حدة العواصف الترابية في البلاد، بالدرجة الاولى، يعود الى قيام البدو بإزالة النبات الطبيعي ضمن المناطق الصحراوية لزراعتها بمحاصيل الحبوب بشكل عشوائي وغير مدروس، مؤكدا ان اغلب تلك الاراضي تشهد امطارا بمعدلات لا تتجاوز 200 مليمتر سنويا وبالتالي عدم وجود عوائد اقتصادية مجدية لتلك الزراعة، علاوة على ما اسهم به الجفاف الذي ضرب البلاد لخمس سنوات متتالية، بزيادة حدة ومدة العواصف الترابية لاسيما خلال العامين الماضيين، متوقعا استمرارها للعام الحالي والاعوام المقبلة، ما لم تتخذ اجراءات عملية مدروسة بهذا الشأن. وكان العراق قد تعرض خلال الاونة الاخيرة لمشكلة تصحر وصفها الخبراء بـ”الخطيرة”، ابتليت بمقتضاها اكثر من 90 بالمائة من مساحته بالتصحر بدرجات متفاوتة، اذ أسهم الانسان بممارساته الخاطئة باستغلاله غير المدروس للموارد المائية وما نتج عنه من تملح وتغدق التربة وكذلك الرعي الجائر، وهو ما ادى في نهاية الامر لتكوين الكثبان الرملية المتحركة وظهورها في مناطق لم تكن موجودة من قبل. يشار الى ان الكثبان الرملية تغطي ما يزيد على اربعة ملايين دونم يتركز تواجدها ضمن المنطقتين الوسطى والجنوبية من البلاد ضمن محافظات واسط وذي قار والديوانية والمثنى وصلاح الدين، فضلا عما تحويه اراضي البادية الغربية من كثبان رملية تصل مساحتها الى عشرة ملايين دونم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك