الديوانية / بشار الشموسي
حضر سماحة السيد حسن الزاملي . إمام جمعة الديوانية . ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة . إلى إذاعة الديوانية ( f.m) . وذلك للقاء به في برنامجه الإذاعي الأسبوعي ( لقاء الأسبوع ) . وفي بداية اللقاء قدم سماحته أحر التعازي والمواساة لإمام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والأمة الإسلامية جمعاء والشعب العراقي المظلوم بذكرى شهادة الصديقة الطاهرة مولاتنا الزهراء (ع) .
متحدثاً عن شذرات من حياة الزهراء (ع) . ومؤكداً إن الحديث عن هذه الشخصية لا يلخص بهذا الوقت وإنما هو حديث طويل يحتاج إلى ساعات عديدة . كما بين أيضا الروايات التي ذكرت استشهاد الزهراء وتواريخها . موضحاً أسباب هذا التعدد في التواريخ . مشيراً إلى أن الحديث عنها هو الحديث عن الطهارة وعن العلم والنموذج الحقيقي والمصداق البارز للمرأة الكاملة . هو حديث عن الكمال والأسوة . كما إن الحديث عنها هو حديث عن المأساة والمظلوميات والتجاوز الذي تعرضت له الزهراء من بعد وفاة أبيها . هو حديث عن اغتصاب الخلافة والولاية . الحديث عن الزهراء يكشف الخط المنافق الذي تلبس بلباس الإسلام بعد وفاة النبي (ص) .
متحدثاً سماحته عن المظلومية التي تعرضت لها الزهراء وغصب الولاية والتجاوز والانتهاك في يوم وفاة نبينا وما تلته من أيام أخر . والمؤامرة المحاكة والمعدة قبل وفاة النبي الأكرم (ص) . هذا وقد بين سماحته صفات وسمات هذه الشخصية الفذة بتصديها ومواقفها التي وقفتها بعد وفاة أبيها (ص) . متحدثاً أيضا عن المناقب والكرامات التي خصت بها الزهراء (ع) . حتى إنها كانت سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين الذي جاء على لسان النبي (ص) . من بين نساء العالم أجمعين . هذا وأشار أيضا إلى العديد من هذه الكرامات التي امتازت بها والتي جعلت منها رمزاً وعنواناً للشموخ البارز . كما أنها هي التي ربطت بين النبوة والإمامة . فقد كانت بنت النبوة وأم الإمامة .
وتطرق ايضاً خلال حديثه عما يمتاز به اهل بيت النبوة (ع) . وهو المظلومية معبراً عنها بانها من الصفاة والسماة الملازمة لخط الطهارة والنبل والاخلاص . ولولا المظلومية لما عرف من هم اهل البيت (ع) . وقد مثلت الزهراء الشجرة الطيبة . والاعداء هم نفس الاعداء بالشجرة الخبيثة التي لها فروع ممتدة طالت فاطمة وابناء فاطمة وشيعة فاطمة . وقد بدأت هذه المظلومية من بيت فاطمة الى بيوت الحسن والحسين والى يومنا هذا . وهذه المظلومية يجب ان توظف فعلى المظلوم ان يصرخ ويسخر صوته ليبرز حق المظلوم ويفضح الظالم . حتى اننا ما نتعرض له اليوم من مظلومية فهذا امتداد منذ ذلك الزمان وسوف تبقى هذه المظلومية . لان هناك خطان متوازيان هما خط الظلم والنفاق والاضطهاد وخط الطهارة والعفة والنزاهة والشرف . وما نشاهده اليوم من ذبح وتفجيرات وقتل ما هو الا امتداد للعداء التاريخي الذي نصب لاهل البيت (ع) . ولاتباعهم .
مستذكراً ايضاً ما تعرضت له النساء في زمن الطاغية المقبور صدام . والالاف من العلويات اللواتي تعرضن لابشع الجرائم بحق الطهارة والنقاء والصفاء . واليوم نحن نشاهد ما يتعرض له اتباع اهل البيت من المصلين في المساجد كما حصل في الجمعة السابقة وغير ذلك من تهديم المنازل وتهجير العوائل .......... الخ .كما انتقد بعض من يزعمون انهم من علماء الشيعة الذين يهونون من قضية الزهراء والبعض ممن يشكك بها وبقضية البيعة ويوم الغدير والكثير من الاشكالات على هذه القضية . والذين يحاولون تزوير الحقائق والتشويش على المجتمع والاجيال القادمة .
وقد اوضح ان هذه المظلوميات التي نتعرض لها اليوم تحتاج الى وقفة حقيقية ولا نكتفي بالدموع والتشكي . واستذكار هذه المظلوميات يدعونا ان نقف الموقف الذي يردع الظالم . حتى اننا ظلمنا سياسياً كما ظلمت الزهراء من قبل بموقف سياسي . وهناك تآمر بان يجعلوننا دائماً تحت المطرقة وان نكون دائماً كما كنا في زمن العهد المباد . والتفجيرات والقتل وقطع العلاقات هذا كله من اجل استمرار المظلومية .
كما ان الموقف السياسي يدعونا ان لانضيع الحقوق خصوصاً اذا كان هناك قادة حقيقيون يجلسون ويتحاورون من اجل اعطاء كل ذي حق حقه . بعيداً عن التهميش والاضطهاد وسلب الحقوق . وبعيداً عن الطائفية والعرقية والحزبية والتعصب . كما ان هذه الامور ان دخلت فقد تهدم لنا مشروع كامل وقد جاهدنا من اجله وقدمنا التضحيات . فاليوم من يريد اعادة العد والفرز ومن يطعن بالانتخابات فانها ستهدم مشروع الديمقراطية . واذا تمت اعادت العد والفرز فان امريكا سوف تتدخل وستفرض علينا مخططاتها وبالتالي هناك خطر حقيقي يحدق بنا ما لم نلتفت الى هذه القضية . وعلينا ان لانسمح للاجنبي ان يتلاعب بمقدراتنا . وان نفوت الفرصة على الاعداء والمتربصين الذين يحاولون تغيير الخارطة السياسية في العراق . من الدول المجاورة والدول الاجنبية وغيرها من المطامع واصحاب المصالح .
كما اتهم سماحته بعض الدول الاقليمية بالتآمر لتزوير نتائج الانتخابات وقلب المعادلة السياسية ونسف المشروع الديمقراطي بشكل كامل . وقد دعا سماحته في نهاية لقاءه السياسيين والمخلصين والشرفاء ان يستذكروا مظلومية الزهراء وان يتذكروا ظلم الطواغيت والحكام . وان يلتفتوا جيداً الى المخاطر المستقبلية التي تنتظر البلاد .
https://telegram.me/buratha