كشف مصدر أمني مسؤول في محافظة ديالى، الثلاثاء، أن الارهابي المجرم عزت الدوري غادر مناطق محافظة ديالى إلى جهة مجهولة عام 2006، بعد شعوره بالخطر وتدهور صحته، وأكد المصدر أن الدوري كان يتنقل بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التحقيقات الموسعة التي أجريت مع بعض المعتقلين من قيادات تنظيم النقشبندية الارهابي كشفت عن مغادرة الدوري مناطق تلال حمرين (70كم شمال شرق بعقوبة) عام 2006، بعد أن شعر ببوادر لشن القوات الامنية العراقية عمليات استباقية في تلك المناطق، فضلا عن تدهور حالته الصحية".
وكانت مصادر إعلامية محلية تحدثت عن إلقاء القبض على المجرم عزت إبراهيم الدوري، قبل عدة أيام، خلال عملية أمنية نفذتها قوات عراقية واميركية ضد ارهابيي القاعدة، في مناطق تلال حمرين شمال محافظة ديالى، فيما لم تؤكد القوات الأمريكية صحة المعلومات ولم تنفها.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "ثلاثة عناصر من حماية الدوري حاولوا، بعد دخول القوات الاميركية إبلاغ الاخيرة عن مكان وجوده بغية الحصول على المكافأة المالية التي رصدت لمن يدلي بمعلومات عنه"، مستدركا أن "الدوري استطاع الإفلات منهم، ومن ثم اتصل ببعض الارهابيين العرب الذين دخلوا البلاد قبيل سقوط النظام السابق لمقاتلة القوات الأمريكية، والذين وفروا بدورهم الحماية والدعم له"، بحسب قوله.
وتابع المصدر أن "الدوري كان قد شكل منتصف 2003 أولى فصائل تنظيم النقشبندية الارهابي في مناطق تلال حمرين، واستمر في توفير الدعم المادي والتسليحي لها حتى مغادرته تلك المناطق"، مبينا أنه "كان يتنقل بين عدة مناطق نائية تقع في محيط محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى ضمن ما يوفره التداخل الجغرافي لتلال حمرين".
وأكد المصدر أن "المعلومات المتوفرة تؤكد أن الأوكار التي عثر عليها في تلال حمرين، خلال سلسلة عمليات أمنية نفذتها قطعات عراقية خاصة مدعومة ببعد استخباري أمريكي، كان الدوري يختبئ فيها، ثم استخدمها تسعة من مساعديه كانوا يديرون شؤون التنظيمات المسلحة المرتبطة به بعد مغادرته".
https://telegram.me/buratha