في تطور خطير يؤشرالى وجود تدخل خارجي مباشر في الانتخابات الاخيرة للتاثير على نتائجها ، وبخاصة في مدينة البصرة ، كشفت مصادر مطلعة في هذه المدينة لـ " شبكة الاخبار العالمية " عن تورط بريطاني مباشر في السعي للتاثيرعلى نتائج الانتخابات في البصرة والعمل بشكل مكثف ضد " الائتلاف الوطني العراقي ".
واكدت هذه المصادر " ان القنصلية البريطانية في البصرة استثمرت شبكة العلاقات التي اقامتها مع شخصيات في البصرة منذ احتلال العراق عام 2003 واجرت اتصالات مباشرة معها قبل ايام الانتخابات واقترحت عليها تكثيف الجهود للحيلولة دون تحقيق " الائتلاف الوطني العراقي " مكاسب كبيرة في البصرة ، وحث البصراويين للتفرق عنه وعدم التصويت لمرشحيه".
وحسب هذه المصادر فان" شبكة العلاقات التي اقامها القنصل البريطاني نايجل هايود الذي يعتقد بانه قد انهى عمله في البصرة ليتسلم مهامه الجديدة كحاكم لجزيرة فالكلاند التابعة للكومنولث البريطاني، وكذلك القنصل السابق جيمس تسانلي مكنت بريطانيا من مد شبكة من العلاقات في البصرة لحماية مصالحها وضرب القوى الوطنية التي لاتتفق مع سياستها في العراق وبخاصة سياستها في البصرة ، وقام وموظفون من كادر القنصلية، بالاتصال ببعض الشخصيات والمفاتيح الانتخابية التي لهم صلات صداقة معها ، وذلك بهدف حثهم على تكثيف العمل ضد " الائتلاف الوطني العراقي " ولتشويه " سمعة " عدد من الاحزاب والقوى المنضويه فيه ،وتحديدا " المجلس الاعلى " و " التيار الصدري ، وبث الشائعات ضدهما بشكل مكثف وذلك باتهام المجلس الاعلى بالارتباط بايران ، واتهام الصدريين بتورطهم في اعمال قتل واختطاف وترويع المواطنين .!!
واكدت هذه المصادر : " ان النتائج التي حققها حتى الان الائتلاف الوطني في البصرة تعد اكثر من جيدة ، اذا اخذ بنظر الاعتبار الحملة الاعلامية التي نفذتها قوى منافسة لها اعتمدت على نشر الاشاعات والمعلومات الخاطئة في صفو المواطنين عن الائتلاف الوطني ، واذا تم حساب الدور البريطاني المباشر في التدخل لمصلحة قوى انتخابية محددة ، والعمل بقوة ضد الائتلاف الوطني العراقي للحيلولة دون تحقيق نتائج جيدة قد تؤشر من جديد الى قوة شعبيته في البصرة وهذا مالايريده البريطانيون ".
وحسب هذه المصادر فان البريطانيين اقترحوا على مرشحين في بعض القوائم المشاركة في الانتخابات ، اعتماد سلاح " المال والاشاعة " لتفريق الاصوات عن الائتلاف الوطني " .! واضافت هذه المصادر : " وبلغت ذروة الاشاعة حدا ، كان المواطن البصراوي في الثلاثة شهور الاخيرة ، لايكاد يركب في سيارة اجرة حتى يبادر السائق الى مهاجمة ايران بشكل مباشر ويتهمها بشتى الاتهامات ، ويهاجم ايضا المجلس الاعلى والتيار الصدري ".
وتؤكد هذه المصادر " بان معلومات موثوقة ، تم التوصل اليها اكدت بان " سلاح الاشاعة " لم يتم استخدامه فقط في البصرة بل تم استهداف مدن محددة ومنها مدينة كربلاء المقدسة بسلاح الاشاعة، حيث لوحظ ان نسبة كبيرة من اعداد سيارات الاجرة التي كان يستقلها ابناء المدينة المقدسة او الزوار خلال الشهور الثلاثة الاخيرة ، كان سائقوها يبادرون حال ركوب المواطنين ، بمهاجمة ايران ومهاجمة ما يسميه سائقو هذه التكسيات بعملاء ايران في العراق وهم المجلس الاعلى والتيار الصدري ".
وتضيف هذه المصادر : " ان مبادرة فردية قام بها احد الجهات السياسية في البصرة باستئجار عشرة سيارات تكسي ، تبين ان 8 منها كانوا يبدأون الراكب بمهاجمة المجلس الاعلى والتيار الصدري وايران ، وبعد التحقيق الاولي معهم تبين ان ستة منهم بعثيون واثنان منهم قالوا اننا اشترينا التاكسي بالاقساط بدون مقدمة وطلبوا منا ان نهاجم ايران والمجلس والتيار الصدري ".
يذكر ان البريطانيين والامريكيين وجدوا صعوبة في احتواء مواقف " الائتلاف الوطني العراقي " واعتبروه مشروعا سياسيا مدعوما من ايران !! ، وكانت مصادر اوروبية قد كشفت قبل اسبوعين عن مخطط خطيرة تنفذه المخابرات الامريكية منذ عدة شهور وبالتنسيق مع السعودية يهدف الى العمل لاسقاط " الائتلاف الوطني العراقي " في الانتخابات ومنعه من تحقيق فوز كبير يجعل منهم اغلبية برلمانية .
المصدر شبكة الاخبار العالمية
https://telegram.me/buratha