سلمت القوات الأمريكية، الاثنين، مسؤولية إدارة سجن التاجي إلى الحكومة العراقية، ضمن إطار اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق، فيما اعتبر وزير العدل العراقي عملية النقل خطوة مهمة لاكتمال السيادة العراقية.
وقال وزير العدل العراقي دارا نور الدين في حديث لـ"السومرية نيوز" على هامش حفل تسليم المعتقل إن "نقل مسؤولية إدارة سجن التاجي إلى الجانب العراقي تأتي ضمن اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق".
وأوضح نور الدين أن "دائرة الإصلاح العراقية ستتولى إدارة الموقع بدلا من القوات الأمريكية، التي سلمت السجن الذي يضم 2800 معتقل"، مبينا أن "العراق الجديد يتطلب جعل السجن مكانا للتأهيل وليس للتعذيب والاقتصاص، كما كان زمن النظام السابق"، بحسب قوله.
واعتبر وزير العدل عملية نقل مسؤولية سجن التاجي إلى الجانب العراقي "خطوة مهمة لاكتمال السيادة العراقية"، مشددا على "مدراء السجن العراقيين والإصلاحيين والعاملين فيه على توخي الحذر في التعامل مع السجناء ضمن مبادئ حقوق الإنسان".
من جهته، قال مسؤول المعتقلات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد كوانتاك في حديث لـ"السومرية نيوز" على هامش الحفل إن "سجن التاجي الذي سلم اليوم إلى الحكومة العراقية، يسع 6500 سجين، ويحوي 2600 وحدة سكنية للعاملين فيه"، مبينا أن "العاملين العراقيين في السجن من مدراء وإصلاحيين ومهندسين أصحاب كفاءة عالية وقد تلقوا تدريبات على يد القوات الأمريكية". وأضاف كوانتاك أنه "من المقرر أن يسلم أيضا سجن كروبر خلال آب المقبل إلى السلطات العراقية".
وجرى حفل نقل مسؤولية سجن التاجي من القوات الأمريكية إلى وزارة العدل بحضور وكيل وزارة العدل بوشو إبراهيم ومدير دائرة الإصلاح العراقية، الشريف مرتضى والنائبة في البرلمان العراقي جنان العبيدي.
ويعتبر سجن التاجي، 20 كلم شمال بغداد، هو ثاني أكبر سجن تسلمه القوات الأميركية بعد معتقل بوكا الذي بني وسط الصحراء في البصرة بعد عام 2003، وأمضى فيه نحو مئة ألف معتقل فترات متفاوتة على مدى ستة أعوام، بحيث بلغت أعدادهم ذروتها في العام 2007، إذ تواجد22 ألف معتقل في آن واحد. وسلم المعتقل في تشرين الأول من العام الماضي، إلى الحكومة العراقية، ونقلت أغلب نزلائه إلى معتقلات بغداد والتاجي، فيما تم الإبقاء على المدانين بتهم الإرهاب في سجن البصرة المركزي بميناء المعقل وسط البصرة.
https://telegram.me/buratha