الأخبار

واشنطن بوست تدعو ادارة اوباما الى عدم التدخل في تشكيل الحكومة القادمة

550 14:36:00 2010-03-14

دعت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى عدم التدخل في المداولات العراقية لتشكيل الحكومة الجديدة، وانما مراقبتها بحذر ودقة، ملمحة الى ان الانظمة العربية كلها تشعر بالفضيحة من الانتخابات التنافسية العراقية ما قد تتسبب بعنف طائفي.

وقالت الصحيفة ان "يوم الانتخابات في العراق الأحد الماضي (7/3) بدأ بعنف لكنه انتهى بنحو حسن، مع نسبة مشاركة تجاوزت المشاركة في الانتخابات المحلية في العام الماضي، ناهيك عن تجاوزها معظم نسب التصويت في الانتخابات الرئاسية الامريكية".

واضافت "منذ انتهاء التصويت، تجري عملية العد ببطء وارتباك، مع تعالي اتهامات لا اساس لها حتى الان بحدوث غش، وتبين النتائج الأولية سباقا متقاربا بين تحالف رئيس الوزراء نوري المالكي، وتحالف شيعي ووطني وعلماني لقي دعما كبيرا في مناطق سنية".

بعبارة أخرى، كما تقول الصحيفة، "يجري الانتقال السياسي العراقي الحرج، حتى الآن كما كان متوقعا، بالنسبة للعراق ولادارة اوباما على حد سواء. والشك الكبير في النتائج يفضح انظمة الدول العربية الاخرى كلها، التي لم تشهد ابدا عقد مثل هكذا انتخابات تنافسية. وإذا بقيت المنافسة الشرسة بين الكتل المتنافسة مقتصرة على فرز الاصوات والمفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم جديد ـ ولم يحدث تصعيد في العنف الطائفي ـ فان العراق سوف يجتاز عتبة كبرى".

وتابعت الصحيفة "هناك، مع ذلك، امام العراق طريق طويل ليقطعه، اذ ان بطء فرز الاصوات احد الاسباب التي تبعث على القلق، على الرغم من مسؤولي الامم المتحدة يقولون ان جزءا من السبب في ذلك هي الضوابط الرامية إلى منع الغش. فحتى يوم امس الجمعة اعلن عن جزء من النتائج في 7 محافظات فقط من اصل 18 محافظة باستثناء بغداد، حيث يعيش خمس سكان البلد. التقارب الواضح في الاصوات، حتى الآن، يمكن أن يتسبب أيضا بتعقيد تشكيل حكومة، والتي تتطلب انضمام كتلتين أو ثلاثة من الكتل الرئيسة مع بعضها".

وزادت الصحيفة "مع ذلك، يبدو حتى الان ان السيد المالكي والزعيم القومي اياد علاوي، الذي خدم لفترة وجيزة رئيسا للوزراء ما بين العامين 2004 - 2005، لديهما فرص افضل لقيادة الحكومة الجديدة من فرص المرشحين الأقرب إلى إيران. ويبدو ان حظوظ السيد علاوي، وبنحو مشجع، لم تتأثر إلى حد كبير بمحاولات حلفاء طهران لتخريب قائمته من خلال إعلان عدم أهلية عدد من مرشحيه قبيل عقد الانتخابات بوقت قصير".

وتعتقد الصحيفة ان حكومة يرأسها اما السيد المالكي او السيد علاوي من شأنها ان "تقدم لإدارة اوباما فرصة لإقامة علاقة استراتيجية حيوية مع العراق حتى مع مغادرة القوات الامريكية في العامين المقبلين. فقد ابرم السيد المالكي إطارا استراتيجيا مع ادارة الرئيس جورج بوش وقد اثبت قدرته على مقاومة النفوذ الايراني. والسيد علاوي أكثر المهتمين باقامة تحالف مع واشنطن وتربطه علاقات جيدة مع الحكومات العربية السنية التي تجنبت اقامة علاقة مع ادارة السيد المالكي".

وتذكر الصحيفة ان مسؤولين في ادارة اوباما "قالوا انهم لا يستطيعون التدخل ولن يتدخلوا في المفاوضات السياسية المعقدة التي ستبدأ الآن. ولا شك في ان ايران لن تتدخل كثيرا. وفي كل الاحوال، سيكون للولايات المتحدة دور حاسم لتلعبه وذلك بمساعدتها القوات العراقية على الحفاظ على الأمن في وقت بدء المحادثات، وحث جميع الاطراف على البقاء في اطار النظام السياسي. اذ ان نتائج حرب كلفت حياة 4.000 امريكي قد تتحدد داخل غرف النقاش في بغداد في الاسابيع او الشهور المقبلة. وعلى الادارة أن تكون حذرة، ممتثلة للديمقراطية العراقية ـ لكن ليس بسلبية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك