أكد مصدر في وزارة الدفاع بقاء القوات الامنية والعسكرية في حال استنفار وانتشار في شوارع بغداد حتى اعلان النتائج النهائية للانتخابات، لضبط الامن خصوصاً في المناطق التي أفادت معلومات خاصة بتسلل مسلحين الى بعض شوارعها. وتخشى قيادات امنية عراقية من ان يسبب اعلان نتائج الانتخابات في بغداد اضطرابات امنية على خلفية انتشار انباء عن حدوث عمليات تزوير.وأكد مصدر عسكري عراقي،ان «بعض التعزيزات الامنية والعسكرية انسحبت من نقاط تمركزها في بعض شوارع العاصمة بمجرد ان انتهت عملية التصويت في حين عززت بعض نقاط التفتيش المنتشرة في بعض مناطق بغداد».
وأوضح ان «استمرار وجود التعزيزات الامنية والعسكرية انما يأتي تنفيذاً لسيناريو الخطط الامنية الخاصة بالانتخابات التي تتوزع وفق متطلبات المرحلة خصوصاً وسط معلومات محلية تفيد بتسلل بعض المسلحين الى مراكز بعض المدن لا سيما المناطق التي كانت تصنف على انها ساخنة، بينها الاعظمية (شمال بغداد) والعامرية (غرب)».وأضاف المصدر العسكري ان «تكثيف انتشار القطعات العسكرية والامنية في مثل تلك المواقع يأتي منسجماً وجاهزية قواتنا في التصدي للجماعات المسلحة ومطاردتها ومنعها من إيجاد أية فتن وأزمات امنية جديدة».وتابع ان «الجهد الاستخباراتي المحلي أثبت فاعليته في تأمين المعلومات التي تعتمد عليها القوات الامنية في تحركاتها لدحر الارهاب وأزلامه حيث يتقاطر المواطنون الذين تتوافر لديهم معلومات عن طبيعة تلك الجماعات وتحركاتها الى مراكز المعلومات الخاصة بالوزارات الامنية أو عبر المكاتب الاستشارية الموزعة في عموم مدن البلاد».وقلل المصدر من مخاوف بعض سكان الاعظمية والعامرية والخضراء، مؤكداً ان «ما تقوم به القوات العسكرية في تلك المناطق هدفه حفظ الأمن فيها وتفادياً لأي انعكاسات سلبية قد يؤجج لها المغرضون عقب اعلان النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي أجريت في 7 آذار (مارس)».واضاف انه «تمت الاستعانة بالغطاء الجوي الاميركي لمراقبة الاجواء في النقاط التي يشتبه بأنها تمثل نقاط ارتكاز للجماعات المسلحة».ونفى المصدر الانباء التي تحدثت عن اوامر صدرت من كبار قادة الامن الى القطعات المتواجدة في الاعظمية وغيرها تقضي بمنع الاحتفالات بنتائج الانتخابات وقال: «لا صحة لتلك الانباء. وما يهمنا هو أمن المواطن شرط ان لا تؤدي الحالات الانفعالية للبعض الى افتعال ازمة او مشكلة امنية».
https://telegram.me/buratha