أكد سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أن العراق اليوم أمام أربعة قوائم ، دولة القانون ، والوطني العراقي ، والعراقية ، وأيضا التحالف الكردستاني وهذه القوائم يمكن ان تكون طرفاً في أي حوار ، وأن الأساس هو البرنامج وخطط العمل ، ويسعى الائتلاف الوطني لأن يمد يده بشكل واضح لكل القوائم التي حازت على ثقة الشعب العراقي على أساس البرنامج الذي يجمعهم وإذا كان هناك تقارب فلا بد من البحث عن الحلول والرؤية التي توحدهم باعتبار أن الانسجام مسألة ضرورية وأساسية .
جاء ذلك في اللقاء الذي أجرته محطة التلفزيون اللبنانية ( المستقبل ) مع سماحته في حوار مباشر عبر الأقمار الصناعية .
من جانب آخر قال سماحته (( نحن نعتقد ان أكبر إساءة توجه للطائفة السنّية الكريمة في العراق هو اعتبار حزب البعث هذا الحزب الشوفيني الذي تورط بالأساءة لأكثر من خمسة ملايين عراقي بين شهيد وسجين وأرملة ويتيم ومهجر وما الى ذلك ، أن يكون هذا الحزب ممثلاً للطائفة السنية التي تضم الطاقات والكفاءات والنخب الخيرة ..)) .
وفيما يلي نص المقابلة التلفزيونية ...
مقدم البرنامج / ألا تمثل نتائج الانتخابات تراجعاً للإسلاميين ، وماذا عن تسلسل القوائم الفائزة ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / عندما نتحدث عن القوائم الإسلامية فسنجد قائمة ائتلاف دولة القانون وقائمة الائتلاف الوطني العراقي وكلاهما ذات صيغة إسلامية ، فائتلاف دولة القانون عماده حزب الدعوة الإسلامية بأقسامه المختلفة وضم أعداد محددة من قوى ليبرالية ، أما الائتلاف الوطني فيتألف من قوى إسلامية كالمجلس الأعلى والتيار الصدري وتيار الإصلاح وعدد مهم من القوى الإسلامية وعدد من قوى ليبرالية ايضاً وبالتالي فان تقدم أي من الائتلافين فهو تقدم لقوى أسلامية وكذلك فان جبهة التوافق ذات مسحة إسلامية في الأعم الأغلب ، القائمة العراقية يغلب عليها الليبراليون وفيها إسلاميون ايضاً ، إذا كنا نتحدث عن الثقل في مكون ما سنجد ان ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي كلاهما ثقل شيعي وفيهما ألوان وأطياف أخرى حاضرة ، كما سنجد الثقل السني في القائمة العراقية فيما ان هناك شخصيات شيعية متواجدة ويتقدمهم الدكتور أياد علاوي .
فيما يرتبط بتسلسل القوائم ما نشر من ان هناك قائمة تتصدر في جنوب بغداد وهي قائمة ائتلاف دولة القانون وقائمة تتصدر في المناطق الغربية السنية وهي القائمة العراقية واعتقد ان هذا الوصف قد يكون اقرب الى الحقيقة هناك تنافس كبير بين ثلاث قوائم بحسب تقديراتنا والمعلومات الدقيقة المتوفرة من (40 ) ألف مراقب كانوا لنا في صناديق الاقتراع ولدينا أرقام دقيقة تشير الى أن هناك تنافس بين القوائم الثلاث لعل دولة القانون يتقدم بمقاعد محدودة ومن ثم الائتلاف الوطني ويليه القائمة العراقية اذا ما أردنا ان ننظر الى القضية على المستوى الوطني وليس على مستوى المناطق .
مقدم البرنامج / كيف تفسرون تقدم قائمة دولة القانون في الانتخابات على قائمتكم ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / ما هو سائد في الدول الديمقراطية أن من بيده الحكم ويتصدر المواقع التنفيذية تتوفر له الفرص من حيث الإمكانات والأعلام بشكل أوسع وقد تكون هذه القواعد تنطبق على بلادنا التي تعيش تجربة فتية ، من يرصد المشهد العرقي خلال الأشهر الماضية يعرف ان هناك إمكانيات إعلامية ومالية كبيرة خصوصاً عندما تكون قائمة فيها ( 16 ) وزير وتسخر إمكانات الوزارة الواسعة وميزانياتها الضخمة باتجاه معين ، وبالتالي هذه الإمكانات والصلاحيات والأعلام ووهج السلطة والمواقع التنفيذية كان له دور جيد في تقدم دولة القانون بشكل جزئي وبمقاعد محدودة كما سيتبين في النتائج النهائية للانتخابات .
مقدم البرنامج / البعض اتهم ائتلاف دولة القانون ومن خلال قيام وزراءه بافتتاح المشاريع قبل الانتخابات بالسعي لكسب المزيد من الأصوات ، فضلا عن الأخطاء التي تكتنف سياسات وأداء الائتلاف الوطني العراقي ، ما هو رأيكم ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / اعتقد انه ليس في موقع الاتهام بقدر ما هو وصف لحقيقة ، الوزراء حينما يفتتحون مشاريع قبل أيام قليلة من الانتخابات ينظر لها الناس بمنظار معين وتتركز انطباعات حينما توزع أراضي بشكل كبير وواسع في هذه الأيام ، البروز الكبير للوزراء والشخصيات في وسائل الإعلام الحكومية ذات التأثير والمشاهدة الأوسع في البلاد هذه حقيقة واضحة ، الكل كان تواق لتنظيم السلوك الانتخابي لتحييد مؤسسة الدولة في العملية الانتخابية ولم يحظى هذا التوجه بالتركيز المناسب ومن المعروف ان المجلس الاعلى والقوى المشاركة في الائتلاف الوطني العراقي تمارس منذ سنة تغييرات جذرية في الخطاب السياسي والاعلامي والسلوك والأداء على الأرض مما جعل هذه القوى تبتعد كلياً في ذهن الشارع العراقي عن بعض المؤاخذات والملاحظات نحن وقفنا واعترفنا بوجود أخطاء في المسار السابق وان هذه هي شجاعة المجلس الاعلى في أن يعترف بأخطاءه ، ليس معيباً ان يخطيء الانسان في تقدير المواقف ولكن المعيب ان يكرر الخطأ ويصر عليه ،
وإذا ما كانت هناك توجهات تتطلب نوع من التصحيح والتطوير نحن نمتلك الشجاعة في المراجعة ونصحح ونطور ، شخصياً بعد أن تولينا المسؤولية ومنذ المؤتمر الصحفي الأول رفعنا شعار التصحيح والتطوير ونقوم بعملية تصحيح واسعة في المجلس الاعلى في مختلف المفاصل ، ولذلك لا أرى ان الموضوع يرتبط بما أشرتم إليه من جوانب على ان الفارق سيكون بسيط ومتواضع بالنسبة لأصوات ومقاعد الجانبين .
على مستوى مجلس النواب كانت هناك عدد من المحاولات ، تم استجواب عدد من الوزراء وهناك مسائل معروفة لدى الفرد العراقي وللمراقب ايضاً والتي حالت دون استكمال هذه العملية بسحب الثقة ولكنها نورت الرأي العام وضغطت على المسار الوزاري وشجعت السادة الوزراء لمزيد من الفاعلية والحماس والحيوية لتقديم المزيد للمواطن واعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من هذه الإجراءات وسوف لا نتساهل او نتسامح وإذا كان الإرهاب او الظروف الأمنية القاهرة او التحديات والانسحابات في الفترة الماضية جعلتنا نتردد في تفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب بالشكل المطلوب والتساهل في التعاطي مع بعض الأخطاء فالمرحلة القادمة ستكون مختلفة بالفعل والأداء والخدمات والاعمار ومحاسبة المسؤول على ضوء الخطط والبرامج لذلك سنشهد وضعاً جديداً في المرحلة المقبلة .
مقدم البرنامج / ماذا عن التحالفات والمشاورات لتشكيل الحكومة ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / اعتقد اننا قمنا بمشاورات مكثفة مع كل الأطراف والقوائم المتنافسة قبل الانتخابات واليوم بعد الانتخابات نقوم بهذا الأمر ، اليوم نحن أمام أربعة قوائم ، دولة القانون ، والوطني العراقي ، والعراقية ، وايضا التحالف الكردستاني وهذه القوائم يمكن ان تكون طرفاً في أي حوار ، الأساس هو البرنامج وخطط العمل فأذا ما اتفقنا على رؤية واضحة وكل من يكون معنا في تنفيذ البرامج سنضع يدنا بيده ، كل القوائم الوطنية الكريمة التي تحركت في الساحة العراقية لم نجدها خصوم وانما كنا نتعامل معها كمنافسين وهم اليوم شركائنا وقد نجدهم حلفائنا إذا ما اتفقوا على برنامج واحد والمعروف ان الكل يترقب نتائج الانتخابات ،
من المعروف ان الائتلاف الوطني يمد يده بشكل واضح لكل القوائم التي حازت على ثقة الشعب العراقي على أساس البرنامج الذي يجمعهم واذا كان هناك تقارب فلا بد من البحث عن الحلول والرؤية التي توحدهم ، الانسجام مسألة ضرورية وأساسية نحن خضنا التجربة لمدة أربعة سنوات شابها العديد من الاخطاء والاشكاليات واقترنت بانتصارات وانجازات مهمة علينا ان نعول على الانتصارات ونعمقها وعلينا ان نقف على الأخطاء حتى لا تتكرر ومن هذه الأخطاء ان الصراع السياسي والمناكفات السياسية أخذت حيزاً كبيراً في الأداء على حساب الخدمات التي تقدم للمواطن ورفعنا شعار حكومة الخدمة الوطنية للمرحلة القادمة وكل من يظهر الاستعداد لأن يضع يده بيدنا لتقديم الخدمة وتحقيق الرفاه للمواطن والابتعاد عن الصراعات السياسية لحساب المواطن وبناء البلد وتعميق العلاقات الاقليمية والدولية ولاسيما العربية مع العراق ، استعادة الدور التأريخي للعراق في مناخه العربي الى غير ذلك من اتجاهات واضحة ، سنضع يدنا بيد مع كل أولئك المخلصين والوطنيين ممن يجتمعون معنا على هذه التصورات وهذا الإطار .
مقدم البرنامج / هل من الممكن التحالف مع الدكتور أياد علاوي خصوصا أن قائمته تضم العديد من الشخصيات التي لديها أجندات متعارضة معكم ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / كما هو معروف ان الدكتور أياد علاوي هو أخ وصديق ولنا تأريخ طويل من العمل المشترك وهذا لا يمنع من أن بعض القوى المتحالفة معه في تحالفه الواسع والعريض ان يكون هناك ملاحظات وتحفظات على توجهاتهم وخطابهم وبالتالي مثل هذا التفكيك مسألة مفهومة تماماً وهذا التنوع نحن نعتبره نقطة قوة كما هو الحال في الائتلاف الوطني العراقي ، قوى كبيرة وعريضة لها قواعد شعبية قد تختلف مع بعضها في بعض التفاصيل ولكنها قادرة على ان تتوحد في برنامج واضح المعالم لخدمة المواطنين في المرحلة المقبلة .
مقدم البرنامج / كيف يتم التوافق بين القوى المختلفة المؤتلفة داخل الائتلاف الوطني ، وماذا عن اتهامات السنة بأنهم مستهدفون من خلال مسألة اجتثاث البعث ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / الائتلاف الوطني العراقي عبارة عن قوى تتآلف فيما بينها ضمن خطة وبرنامج وليس انصهار كما قد يحصل في أي بلد ديمقراطي آخر الائتلافات لا تلغي الخصوصيات الحزبية لهذا الطرف او ذاك من حق الأطراف أن تتحدث عن وجهة نظرها او تمارس شؤون خاصة بها خارج البرنامج والسياقات المتفق عليها وهذه مسألة واضحة في الدول الديمقراطية ، نحن نميز بين قضيتين بين الطائفة السنية الكريمة ونجدها شريك أساسي وركيزة مهمة من ركائز المجتمع العراقي وقفنا ونقف وسندافع في المستقبل ايضاً عن هذه الطائفة وعن حقوقها وسنوظف تأثيرنا في العراق في تمكينها من حقوقها وأدوارها اللائقة والمناسبة لها هذه ليست مسألة قابلة للنقاش أطلاقاً ونقف وندافع كما نقف وندافع عن انفسنا ، الامام السيستاني يقول لاتقولوا عن السنة إخوانكم هم أنفسكم هذه التوجهات والإطار الذي نتحرك به ، القضية الأخرى نحن نعتقد ان أكبر إساءة توجه للطائفة السنّية الكريمة في العراق هو اعتبار حزب البعث هذا الحزب الشوفيني الذي تورط بالأساءة لأكثر من خمسة ملايين عراقي بين شهيد وسجين وأرملة ويتيم ومهجر وما الى ذلك ، أن يكون هذا الحزب ممثلاً للطائفة السنية التي تضم الطاقات والكفاءات والنخب الخيرة ..
فيما يرتبط بموضوع قانون المسائلة والعدالة لست في وارد الدخول في هذه المناقشات ، الالتزام بالدستور والقوانين النافذة شيء صحيح ومنطقي في العراق وفي دول العالم المختلفة . بالنسبة لهيئة التمييز التي نظرت في الطعون المقدمة لها من قبل المرشحين الذين طالهم الاجتثاث وأعلنت قراراتها تتألف من سبعة قضاة كبار ومعروفين ومنتخبين من قبل مجلس النواب كما هو معروف على ان هيئة المسائلة والعدالة لم تقم بادوار اجتهادية وإنما قامت بفرز او النظر بالسجلات والوثائق الموجودة والمتوفرة لديهم من العهد السابق أكدت على هذا الموضوع ولذا فأن هذه القضية أخذت مسارها القانوني الصحيح .
مقدم البرنامج / متى برأيكم يتم حسم موضوع رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / حينما تظهر النتائج النهائية ونحن نتشاور مع أطراف ومن يراد ترشيحه رئيس وزراء العراق وليس لقائمة او لجهة معينة وبالتالي نحن نحتاج الى شيء من المشاورات ويجب أن تكون شخصية تحظى بقبول الساحة الوطنية نريد ان نحقق مستوى عال من الانسجام وننطلق بالبلد الى الأمام وهذا يتطلب مشاورات مع الآخرين الأسماء الكبيرة واللامعة متوفرة والائتلاف الوطني لديهم الخيارات المتعددة وسيتشاور مع شركاءه من القوائم الأساسية الأخرى وعندها ستحسم مثل هذه الموضوعات .
مقدم البرنامج / كيف تنظرون للوضع في كركوك والاشكاليات التي تعترض الوصول لوضع الحلول للأوضاع في المحافظة ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / منذ عدة سنوات ونحن نتحدث عن كركوك هي العراق المصغر وفيها من التنوع القومي والاثني ولابد لأبناء كركوك ان يعيشوا معاً ونحن معهم في حقوق جميع المكونات في كركوك وكركوك من تقرر كيف تدار وليس الآخرون كما يعطيها الدستور هذا الحق هل تبقى محافظة بمفردها هل تنضم الى محافظة او إقليم آخر هل تشكل اقليماً بنفسها ، أي من الخيارات سيكون لأبناء كركوك ان يحددوا ، دوماً كنا مشجعين لأي خطوة ومبادرة تعزز الانسجام واللحمة لأبناء كركوك وتراعي الحساسيات الوطنية والإقليمية وهذا شأننا فيما نقترحه لمعالجة أي من الملفات الساخنة والقضايا الأساسية في بلادنا .
مقدم البرنامج / ما هي التغييرات التي أجراها المجلس الأعلى في الفترة الماضية ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / التغيير والتطوير في خطابنا السياسي والإعلامي وفي تنظيماتنا وفي رجالنا على الأرض ، تعرفون جيداً أننا بادرنا بإجراء انتخابات تمهيدية شارك فيها ( 1520 ) مرشح من الطاقات والقدرات لأبناء الشعب العراقي وأن أكثر من 70 % منهم لم يكن لهم ارتباط عضوي بمؤسساتنا نحن انفتحنا على المستقلين وعلى الكفاءات العراقية والمرشحين الذين قدمناهم في هذه الانتخابات ، 50 % منهم كانوا من المستقلين و 50% كانوا من رجالنا ومع ذلك كان اغلبهم وجوه جديدة والنتائج التي تصلنا اليوم تكشف عن مدى ثقة الشارع واعتزازه بهذه الوجوه .
نعتقد اننا يجب ان تراعى التعقيدات في الساحة الوطنية العراقية وتعدد المكونات والتعقيدات الاقليمية والدولية والعراق لا يمكن ان ينعزل عن محيطه الإقليمي وواقعه الدولي ، نحن جزء لا يتجزأ من منظومة إقليمية ودولية واسعة وكذلك نسيجنا الاجتماعي المنوع والمعقد والذي يعطي المزيد من القوة للمشهد العراقي ولكنه يضعنا أمام المسؤوليات الأكبر ، بهذه الروحية ننظر الى الملفات ونعالجها ونحن لسنا ممن يعتقد بضرورة تجميد أو تأجيل البحث في كل هذه الموضوعات وإنما نضعها على الطاولة وبكل مسؤولية ننظر في المعالجات ونعتقد أن معالجة السلّة الواحدة التي تضع الاشكاليات الأساسية المختلفة وتضع الحلول لها ليشعر الجميع انهم يكسبون ويربحون نحن نحمل نظرية الربح للجميع ولا نريد خاسر في العراق ، واذا خسر أي مكون من المكونات او الاطراف في العراق في ملف من الملفات فيجب ان يشعر بأنه يربح في جانب آخر وفي مكان آخر ، لا نقبل بظلم او تهميش أو اقصاء لأحد في العراق .
مقدم البرنامج / هل لازلتم على رأيكم في تطبيق النظام الفيدرالي في العراق ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / من المعروف اننا تركنا التركيز على هذا الموضوع وانه حقيقة دستورية وحق من حقوق الشعب العراقي وهم الذين سيقررون ، هل سيذهبون نحو تشكيل الأقاليم او يؤجلون ذلك الى وقت آخر أو يهملوها كلياً ونحن معهم في قرارهم ، وحينما تمت صياغة الدستور وصوت عليه الشعب العراقي ونحن كقوى سياسية كان لزاماً علينا ان نوضح الحقوق الدستورية للمواطنين .
مقدم البرنامج / البعض يعترض على الدستور الجديد في الكثير من فقراته ، ما رأيكم ؟
سماحة السيد عمار الحكيم / من المعروف ان الدستور الذي يصاغ ويعرض على الشعب للاستفتاء ويصوت عليه اكثر من 75 % سيكون هو الشرعي وهذا لايمنع من المحاولات لتعديله وأية رغبات لتعديله ، الدستور نفسه قد وضع آليات للتعديل وعلى مدار أربعة سنوات جلست لجنة من مجلس النواب وراجعت الدستور وقدمت مقترح لتعديل 70فقرة فيه لكن مالم يتم الاستفتاء على التعديلات الدستورية وما لم يقل الشعب العراقي من جديد كلمته في التعديلات فسوف يكون الدستور الماثل بين أيدينا هو الأساس وحينما يتغير أي جزء او فقرة منه حينذاك سوف نقف وندافع عن أي شيء يعدل ويستفتي عليه الشعب ، نحن نتعامل مع ما هو دستور قائم في الوقت الراهن وسنتعامل معه على أي تعديلات له في المستقبل تحظى بثقة الشعب العراقي .
https://telegram.me/buratha